أخطأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بفشله في خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، هذا هو الإجماع المتزايد في وول ستريت، للتعويض عن ذلك، فإن السوق تسعر خفض أسعار الفائدة الطارئة - وهو تدخل غير عادي، كما يوحي الاسم، نادرًا ما يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفق رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أثناء تصريح صحفي اليوم.
وقالت شبكة سي إن بي الأمريكية، إن في تاريخ البنوك المركزية الحديث، قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا طارئًا لأسعار الفائدة أربع مرات فقط، جاءت التخفيضات الأخيرة أثناء جائحة كوفيد، عندما بدأ الاقتصاد العالمي في الانكماش بسبب تفشي فيروس كورونا، وخفض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أسعار الفائدة بنصف نقطة في 3 مارس، ثم بنقطة كاملة في 16 مارس 2020، ليصل المستوى إلى الصفر.
قبل ذلك، خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في ديسمبر 2008 لإدارة تداعيات الأزمة المالية العظمى، قبل تلك التخفيضات، اتخذ البنك المركزي خطوة مماثلة في عام 2001، بعد هجمات 11 سبتمبر.
ومن المقرر أن تشهد سوق الأسهم الأمريكية هزيمة مطلقة يوم الإثنين، حيث تشير العقود الآجلة إلى افتتاح "قبيح" من المقرر أن يفتتح مؤشر داو جونز منخفضًا بمقدار 1000 نقطة.
تعطي العقود الآجلة مؤشرًا إلى الاتجاه الذي ستتجه إليه الأسهم عند الافتتاح، لكن معنويات السوق يمكن أن تتغير في لحظة. ومع ذلك، إذا أغلق مؤشر داو جونز منخفضًا بمقدار 1000 نقطة، فسوف يمثل ذلك المرة الخامسة عشرة فقط في تاريخ المؤشر الذي يبلغ 128 عامًا، بالطبع، يتداول مؤشر داو جونز عند حوالي 40.000 نقطة اليوم، لذا فإن هذا حتى الآن ليس قريبًا من أسوأ يوم في تاريخ السوق - ليس بعد، على أي حال.
تداعيات وباء كورونا
كان أسوأ انخفاض لمؤشر داو جونز في التاريخ، قياسًا بالنقاط، في الأيام الأولى من وباء كورونا فقد انخفض بمقدار 2997 نقطة في 16 مارس 2020، بانخفاض 12.9٪، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع بنسبة 12٪ في ذلك اليوم - ثاني أسوأ انخفاض في التاريخ.
ولكن هذا لم يكن حتى قريبًا من "الإثنين الأسود"، أسوأ انهيار لسوق الأسهم الأمريكية على الإطلاق. في 19 أكتوبر 1987، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 22.6٪ في جلسة واحدة، في ذلك اليوم، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 20.3٪