شهد البرلمان الأردني، اليوم، اشتباكات بالأيدي بين عدد من نوابه، انتهت بقرار من رئيس مجلس النواب الأردني، عبدالكريم الدغمي، برفع الجلسة بعدما شهدته من فوضى ومشادات، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
خناقة البرلمان الأردني خلال مناقشة التعديلات الدستورية
وكان البرلمان الأردني، وافق على تقديم مناقشة مشروع تعديل الدستور الأردني لسنة 2021، قبل أن يتحول المجلس لساحة لمشادات كلامية بين عدد من النواب أو بالأحرى «خناقة بين نواب البرلمان الأردني»، ما استدعى رفع الجلسة مدة نصف الساعة، وبعد العودة للاجتماع استمرت المشادات مجددا ووصلت حد الشجار والاشتباكات بالأيدي بين النواب، ما دفع رئيس البرلمان الأردني إلى رفع الجلسة حتى صباح يوم غد الأربعاء.
وتم تخصيص جلسة البرلمان الأردني اليوم، لمناقشة مشروع لتعديل الدستور اقترحته الحكومة، إلا أنها شهدت «خناقة بين النواب»، خلال المناقشات سببها إدخال كلمة جديدة على نص الدستور، ما حدا برئيس المجلس إلى رفع الجلسة.
ومن بين التعديلات الدستورية المقترحة، إضافة كلمة «الأردنيات» إلى جانب كلمة «الأردنيون»، في المادة الأولى من الدستور، وإنشاء مجلس الأمن القومي، وتقليص مدة رئاسة مجلس النواب لسنة واحدة بدلا من سنتين، وتخويل الهيئة المستقلة للانتخابات للنظر بطلبات تأسيس الأحزاب، بدلا من وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية، بالإضافة إلى تمكين ربع أعضاء مجلس النواب، البالغ مجموعهم 130 نائبا، طلب التصويت على الثقة بالحكومة بدلا من 10 أعضاء.
جدل حول إضافة كلمة «الأردنيات» للتعديلات الدستورية
ونشبت مشادات كلامية بين رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي، وعدد من النواب، عندما بدأت مناقشة الفقرة الأولى المتعلقة بإضافة كلمة «الأردنيات»، حيث رأى عدد من الأعضاء أنه ليست هناك حاجة لإضافة هذه الكلمة للدستور الأردني الصادر عام 1952، وهو الأمر الذي انتهى إلى «خناقة» بالأيدي بين نواب البرلمان الأردني. كما اعترض نواب آخرون على طريقة إدارة الجلسة من قبل رئيس المجلس، وذلك حسبما نقلت «فرنسا 24».
وقال رئيس اللجنة النيابية القانونية في البرلمان الأردني، عبدالمنعم العودات، التي أقرت هذه التعديلات، في كلمة خلال الجلسة التي بثها التلفزيون الأردني، إن إضافة كلمة الأردنيات إلى جانب كلمة الأردنيون في المادة الأولى من مشروع تعديل الدستور الأردني يهدف إلى المساواة في الحقوق والواجبات لكلا الطرفين.
مشادات كلامية أدت إلى خناقة البرلمان الأردني
إلا أن «العودات»، لم يتمكن من إكمال كلمته بسبب المشادات الكلامية بين النواب، والفوضى التي سادت قاعة المجلس، ما حدا برئيس البرلمان الأردني، عبدالكريم الدغمي، إلى رفع الجلسة لمدة نصف ساعة.
وعند استئناف الجلسة بعد نحو ساعة أظهر البث المباشر لقناة المملكة الحكومية، وقوع «خناقة» جديدة، شملت اشتباكًا وعراكًا بالإيدي بين اثنين من النواب، فتدخل نواب آخرون لتهدئة الموقف فيما غادر رئيس المجلس القاعة، وتم رفع الجلسة إلى يوم غد الأربعاء، بحسب مصدر رسمي.