حتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برأس السنة الميلادية، والتي تعتبر ذات طابع كنسي مُختلف نظرًا لكونه تمهيدًا لاحتفالات عيد ميلاد المسيح أو عيد الميلاد المجيد بحسب المصطلح المتعارف عليه، وأيضا نظرًا لكونها تقع في منتصف فترة الصوم المقدس.
ما هو الناقوس أو الدف؟
يعتبر أبرز العلامات التي تميز احتفالات الكنيسة بشكل عام آلة موسيقية تنضم لشعبة الإيقاع تسمى بـ"الدف أو الناقوس"، وتحدث عنه لـ“الدستور” المرتل عيسى سعيد، أستاذ علم الألحان الكنسية والتسبحة والمزامير بمعاهد إعداد وتأهيل الشمامسة، موضحا أنه آلة إيقاعية وقورة تستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أثناء الصلوات.
وأضاف أنه لا يستخدمها إلا شماس واحد في الكنيسة أي أنها ليست ألة لها استخدام جماعي بل يستخدمها شماس واحد فقط في الكنيسة طيلة فترة القداس الإلهي أو العشية أو تسبحة منتصف الليل أو التسبحة الكيهكية.
وأشار إلى أن النطق الصحيح هو النطق بفتح حرف الدال وليس ضمه.. لأنه بضم الحرف الأول وهو الدال يصبح الأمر متعلقا بآلة تستخدم حاليا في الأفراح وتسمى الدفوف التي يمسكها القارع وهي تصدر أصواتها يشبة صوت الطبلة لحد كبير بينما الناقوس يصنع من النحاس ويستخدم بهدوء ورزانة فقط لمساعدة المرتلين في الخوروس على ضبط الإيقاع والسرعة لئلا يخرج أحدهم عنها ليصبح الأمر مشجعا على الصلاة وليس منفرا من الجهة الموسيقية.
والنَاقُوس في التقاليد المسيحية يختلف عن الجرس الذي يقرع في الكنيسة لأسباب كنيسية عديدة، ويمكن سمعه خارج المبني. حيث استعمل الجرس الذي يعتلي منارات الكنائس تقليديًا إيذانًا بحلول وقت الصلاة أو نداء للناس بقداس جماعي. ويقرع الجرس كذلك إعلانًا لمناسبات خاصة مثل زواج أو جنازة ويستعمل أحيانًا في بعض التقاليد خلال شعائر دلالًا للمجهور على أنهم قد بلغوا جزءًا معينًا للشعيرة.