أعلن المدير التنفيذي المكلف لمحلية التضامن بولاية النيل الأزرق نسيبة فاروق كلول، انهيار أكثر من 600 منزل بأحياء مدينة بوط، جراء انهيار مفاجئ لسد بوط الذي يستخدم لتخزين نحو 5 ملايين متر مكعب من المياه القادمة من وديان جبال الأنقسنا، وفقا لما ذكته صحيفة "سودان تربيون" السودانية، أمس الخميس.
وقالت كلول، في تصريحات صحفية، إنّ المياه حاصرت 600 أسرة أخرى في أحد الأحياء، مع تعذر الوصول إليها، موضحة أنّ المياه غمرت المنطقة من 3 اتجاهات، وحذرت من حدوث موجة نزوح كبيرة في المنطقة التي يمثل سد بوط عصب الحياة بالنسبة لها وتضم سوقا كبيرا وأكثر من 9 مدارس للتعليم الأساسي، وظلت طوال فترة الحرب ملاذا أمنا للنازحين من جميع أرجاء الولاية.
وأكد الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية، أن السد سعة التخزينية 5 مليون متر مكعب، موضحا أن سعته تدل على أنه من السدود الصغيرة، التي تنشأ داخليا في الدول، لتخزين المياه وفقا لاحتياجات الدول داخليا.
وأضاف شراقي، لـ"الوطن"، أن انهيار ذلك السد ليس له علاقة بسد النهضة، إذ أن مياه تصب في النيل الأزرق، ولا دخل لسد النهضة بانهياره، مشيرا إلى أنه قبل شهرين جري التنبؤ أن موسم الأمطار في السودان سيكون شديدا، خلال العام الجاري.
وتابع رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية، بأنه جرى تأكيد، الأربعاء الماضي، أن السودان ستشهد أمطارا شديدة وخصوصًا في منطقة شرق السودان حيث يقع السد، مضيفًا أن السيول والأمطار الشديدة هي من تسبب في انهيار السد.
وأشارت وكالة أنباء السودان الرسمية"سونا"، إلى أنّ سيولا عارمة اجتاحت مدينة أبو حمد بولاية نهر النيل "538 كلم شمال العاصمة الخرطوم"؛ ما تسبب في خسائر كبيرة بالمنازل والممتلكات.
وذكرت الوكالة، أنّ السيول فاجأت المواطنين واستمر تدفقها ووصفت الأوضاع في مدينة أبو حمد بالصعب.