الكشف عن مقبرة رئيس الخزانة فى عهد الملك رمسيس الثانى بمنطقة سقارة
30.10.2021 16:30
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
الكشف عن مقبرة رئيس الخزانة فى عهد الملك رمسيس الثانى بمنطقة سقارة
حجم الخط
الدستور

نجحت بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة برئاسة الدكتورة علا العجيزي في الكشف عن مقبرة "بتاح- م- ويا" والذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.


وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشرة والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشرة، والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب.


وأضاف أنه ترجع أهمية اكتشاف هذه المقبرة إلى المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره: الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي، والمسئول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة. 


من جانبه، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة إن هذا الاكتشاف الأثري الهام ينضم إلى مجموعة الاكتشافات التي قامت بها بعثة حفائر جامعة القاهرة، مثل مقبرة عمدة منف بتاح- مس، والسفير الملكي للبلاد الأجنبية باسر، والقائد الأعلى للجيش إيورخي، في منطقة سقارة، مما يؤكد على مدى اهتمام الجامعة بالعمل الميداني بجانب العمل البحثي والعلمي، والذين يشكلون أولوية في اهتماماتها للنهوض بالعملية التعليمية في جميع المجالات، وأن الجامعة لا تألوا جهدًا لدعم أعمال البعثة، معربًا عن سعادته بأن يكون هذا أحد تجليات تعاون جامعة القاهرة مع وزارة السياحة والآثار.


وبدوره أكد الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار أن حفائر الكلية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأت في الموقع بحثًا عن أديرة قبطية، بينما بدأ البحث الفعلي عن مقابر الدولة الحديثة جنوب الطريق الصاعد لهرم الملك أوناس علي يد الدكتور سيد توفيق في الفترة من ١٩٨٣-١٩٨٦م، والتي نتج عنها الكشف عن العديد من المقابر التي تعود إلى فترة الرعامسة، ومن بينها مقبرة الوزير الملكي/  نفر-رنبت، بينما بدأت بعثة الكلية برئاسة الدكتورة علا العجيزي من عام ٢٠٠٥ حتى الآن.


وقالت الدكتورة علا العجيزي، رئيسة البعثة، إن المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع والذي يطلق عليه المقبرة- المعبد، حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، يعلوها هريم، بينما ما تم الكشف عنه حاليا من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة. ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص.

وأشارت إلى أن من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين، والذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل.

 وقد تم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال، وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية، بعضها ملقى في الرمال، والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي وسوف تتم دراسة كل هذه القطع لإعادة وضعها في أماكنها الأصلية في المقبرة.


وقالت إن البعثة استكملت العمل في مقبرة القائد الأعلى للجيش في عهد كل من الملك سيتي الأول وابنه الملك رمسيس الثاني. كما تم ترميم مقصورة العجل التي تم الكشف عنها أثناء حفائر المرحوم الدكتور سيد توفيق، وما زال العمل جاريًا.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.