أعلنت وزارة الخارجية البوليفية، اليوم الإثنين، تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي، وفقا لبيان صادر عن الوزارة وتم رفعه على موقع الوزارة الإلكتروني.
مقاضاة إسرائيل أمام العدل الدولية
وأشادت وزارة الخارجية البوليفية بالخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ولفتت الوزارة إلى أن بوليفيا بالشراكة مع جنوب إفريقيا وبنجلادش وجزر القمر وجيبوتي قدمت في نوفمبر الماضي دعوى إلى الجنائيات الدولية للتحقيق حول الأوضاع في فلسطين.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن قرار إسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية سيجعل من الصعب عليها تجاهل أي نتيجة سلبية، واعتبرت في الوقت نفسه أن الإشارة المحدودة لهجوم حماس خارج الحدود في السابع من أكتوبر وحق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه في الدعوة المرفوعة من قِبل جنوب إفريقيا، قد تجعل من الصعب على المحكمة أن تتهم إسرائيل على أساس أولي بـ"ارتكاب جرائم إبادة" في غزة.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير تحليلي بقلم محررها الدبلوماسي باتريك وينتور، إن حقيقة اختيار إسرائيل الموقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية، الدفاع عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة، هى خطوة عالية المخاطر وتجعل من الصعب عليها أن تتجاهل أي نتيجة سلبية.
وأشار التقرير إلى أن مطالبة جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية، التي بدت وكأنها جاءت وفق وصفه "فجأة من العدم" في التاسع والعشرين من ديسمبر، هو طلب موضوعي ومبني على حجج قوية مكون من 80 صفحة، ومليء بإشارات مفصلة إلى كبار مسئولي الأمم المتحدة وتقاريرها، والذي نادرًا ما يحيد عن هدفه الأساسي الضروري المتمثل في السعي لإثبات نية إسرائيل للإبادة الجماعية.
وأوضح أن المحامين الذين ترسلهم جنوب إفريقيا إلى لاهاي هم أفضل المحامين لديها، وأن الكثير من الحجج التي اعتمدت عليها في دعوتها مستمدة من حكم محكمة العدل الدولية بشأن التدابير المؤقتة التي أصدرتها في قضية غامبيا ضد ميانمار في عام 2020.