قال المحامي ميشال حليم، محامي الدفاع عن أحد المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير القديس ماكاريوس انّ محكمة النقض أوصت بإلغاء أحد حكمي الإعدام اللذين أصدرتهما ضد الراهب والراهب السابق المتهمين الاقباط مضيفًا أن التوجه الذي عبرت عنه محكمة النقض لا يمثل بعد تصريحًا ملزمًا من قبل الهيئة القضائية، ولا يعني المتهم الآخر اشعياء المقاري.
وكانت محكمة جنايات دمنهور، قد اصدرت يوم السبت 23 شباط 2019، حكمين بالإعدام بحق الراهب فلتاؤس المقاري والراهب السابق وائل سعد تاوضروس، المتّهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس في 29 تمّوز 2018 في دير القدّيس ماكاريوس في منطقة وادي النطرون.
وبحسب ما نقلت لينغا، ففي نصّ الحكم الأوّل، تمّت الاشارة انّ المتّهمين "لم يتردّدا في ارتكاب جريمتهما في مكان مقدس، وأظهرا أنهما لم يأخذا في الاعتبار حتى العمر المتقدم والمكانة الروحية للضحية". وبحسب ما أعيد بناؤه خلال التحقيقات، نشأت خلافات بين رئيس الدير المقتول والمدانين بسبب قضايا اقتصادية والعديد من الانتهاكات للقواعد الرهبانية من قبل الرهبان (أحدهما وائل سعد تاوضروس، بعد تجريده من الثوب الرهباني بعد محاكمة قانونية كنسية طويلة).
وخلال المحاكمة، استمر المتهمان في إعلان أنهما بريئان وتراجعا عن اعترافات سابقة، وقالا انّه تمّ انتزاعها من خلال الضغط النفسي الذي مارسته هيئات التحقيق. تم العثور على جثة الأسقف إبيفانيوس في بركة من الدم داخل الدير، على طول الطريق المؤدية من غرفته إلى الكنيسة في الساعات الأولى من يوم الأحد 29 تمّوز 2018. وكان قد بدأ يومه بصلاة الصباح قبل قدّاس الأحد. يذكر ان اغتيال رئيس الدير كان قد صدم المجتمع القبطي بأكمله، وخاصة الاوساط الرهبانية.
وكان الأنبا أغاثون، اسقف الأقباط الأرثوذكس في مغاغة وصف الحكم الأوّل بالإعدام الذي تمّ تأكيده بعد شهرين بأنه "كارثة" ودعا الأسقف أغاثون على الفور للصلاة من أجل المدانين، واقترح تقديم الاستئناف في أقرب وقت ممكن.