الأنبا مارتيروس يتحدث عن النهضةالرهبانية بأديرة وادي النطرون بمؤتمر الدراسات القبطية بميلبورن
16.07.2018 10:37
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
الأنبا مارتيروس يتحدث عن النهضةالرهبانية بأديرة وادي النطرون بمؤتمر الدراسات القبطية بميلبورن
حجم الخط
وطني

القى الانبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد محاضرة بمؤتمر الدراسات القبطية بميلبورن عن النهضة الرهبانية بأديرة وادي النطرون في عهد البابا يؤانس الثامن عشر

وقال فيها: يطالعنا الأب أرمانيوس حبشى شتا البرماوي السريانى والذي من دير السيدة العذراء السريان بوادي النطرون بتعداد لرهبان الاديرة بوادى النطرون بمصر منذ عام 1667م الى عام 1931م حيث أورد فى عام 1780م أن عدد الرهبان بأديرة وادى النطرون الأربعة قفز فجأة إلي 78 راهباً بالمقارنة بالمائة سنة السابقة، حيث كان العدد يتراوح ما بين 10 – 14 راهباً فقط وهذا يجعلنا نبحث عن الأسباب الحقيقية فى قفز هذا العدد سنة 1780م ونبحث في أسباب الإنتعاش للحياة الرهبانية فى منطقة وادى النطرون فى هذه الفترة بعد أن تهدمت الأديرة.

وقل عدد الرهبان فيها كثيراً جداً فى الثلاثة قرون السابقة ويذكر أن هذه الفترة تقع فى حبرية البابا الأسكندري يؤانس الثامن عشر (1770م – 1796م). 

أولاً : حال الكنيسة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر

كان حل الكنيسة كما هو معتاد في الأزمنة السابقة تتالم من جور الحكام والإضطهادات المتوالية الكثيرة ومن المعلوم أنه قد «بدأت الدولة العثمانيّة بقيادة السلطان سليم الأول حملة علی البلاد العربية، فاحتل سورية، (1516 م) ومصر، (1517م) ، أخذ السلطان العثماني يکتسب تدريجياً الخلافة … ولکن هذا الجيش القوي، «مالبث أن فسدت دخيلته، واضمحلت سلطة الأتراک في مصر، وعادت الکلمة للمماليك، ولکن أخلاقهم إنحطت إلی أسفل درك…»( ) وفي منتصف القرن الثامن عشر إستطاع زعماء مصر، وبقية الأمراء من الشراكسة أن يستردوا نوعاً من الاستقلال المحلي، وأن يبسطوا حكمهم الفعلي على مصر، وأن يجعلوا سلطة الدولة العثمانية إسمية رمزية فقط.

ثانيا : الأسباب التي أدت إلي الإنتعاش الملحوظ في الحباة الرهبانية في وادي النطرون :

1- كان لدور الأباء البطاركة دوراً كبيراً في إعادة التعمير للحياة الرهبانية ، وكان من أهم أولوياتهم الرعوية خاصة رعاية الأديرة الأربعة في وادي النطرون، وقد أدي ذلك إلي إستقرار الحياة الرهبانية هناك ومن ثم تذايد رغبة الشباب للترهب والإنضمام للحياة بالأديرة ويسجل المؤرخ توفيق إسكاروس( ) نقلاً عن المؤرخ الإسلامي المعروف القلقشندي ماذكره عن الأباء البطاركة بالكنية القبطية : “فأما بطريرك اليعاقبة … يتفقد فيها ككل أمر ويجتهد في إجراء أمورها علي ما فيه رفع الشبهات علما أنهم إنما إعتزلوا فيها للتعبد فلا يدعها تتخذ متنزهات وإنما أحدثوا هذه الرهبانية للتقلل من هذه الدنيا والتعفف عن الشهوات .

ويذكر القمص يعقوب مويزر أن “نعم لقد رأينا أن ما بني بالكد العظيم في أمكنة غير مأهولة خرب ثم أعيد بناؤه مرة بعد مرة بإهتمام بطاركة كنيسة الأسكندرية”.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.