إسرائيل تراوغ والوسطاء يكثفون اتصالاتهم.. الغموض يحاوط المرحلة الثانية من هدنة غزة
03.03.2025 10:13
اهم اخبار العالم World News
الدستور
إسرائيل تراوغ والوسطاء يكثفون اتصالاتهم.. الغموض يحاوط المرحلة الثانية من هدنة غزة
حجم الخط
الدستور

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن شخصين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأصاب 3 آخرين في خان يونس، أمس، ما أثار مخاوف متزايدة لدى الفلسطينيين من انهيار اتفاق الهدنة في غزة، خاصة بعد فرض الاحتلال حصارًا شاملًا على القطاع المدمر، ومراوغة حكومة بنيامين نتياهو بشأن المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة.

وأكدت وكالة "رويترز" أن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي بدأت في شهر يناير، انتهت مطلع الأسبوع الجاري دون التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوة التالية، ما زاد من ضبابية المشهد في ظل التصعيد المتواصل.

وتابعت أن حكومة نتنياهو تسعى للتهرب من استكمال اتفاق الهدنة في غزة والتفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، من خلال الترويج لمقترح أمريكي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، ولكن حركة حماس رفضت المقترح، وتمسكت بتنفيذ بنود الاتفاق الذي وافقت عليه إسرائيل من قبل.

عراقيل المرحلة الثانية من مفاوضات هدنة غزة

وأشارت الوكالة الدولية إلى أن حركة حماس تطالب بأن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق وفقًا لما تم التفاهم عليه سابقًا، بحيث تؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وإنهاء الحرب بشكل نهائي، بينما يعرض الاحتلال تمديدًا مؤقتًا للهدنة حتى شهر أبريل مقابل إفراج الحركة عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الدخول في أي مفاوضات حول مستقبل قطاع غزة في الوقت الحالي.

وأكدت مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن الوسطاء طلبوا من الاحتلال بضعة أيام إضافية لمحاولة حل الجمود الحالي في المفاوضات.

وفي خطوة تصعيدية خطيرة، فرض الاحتلال، أمس الأحد، حصارًا تامًا على كل الإمدادات الإنسانية والمواد الغذائية والوقود إلى قطاع غزة، ما يهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني يعيشون وسط أنقاض الحرب التي استمرت 15 شهرًا، وتصطف مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات في الجانب المصري من معبر رفح بعد أن رفض الاحتلال السماح بدخولها.

وأكد شهود عيان من داخل غزة أن الأسواق خلت بسرعة من المواد الأساسية، وقفز سعر كيس الدقيق لأكثر من الضعف خلال ساعات قليلة، حيث أصبح يباع بـ100 شيكل بعد أن كان 40 شيكلًا فقط.

في جباليا شمال القطاع، قال المواطن صلاح الحج حسن متسائلًا من أين سنحصل على طعامنا؟ نحن نموت، ولا نريد الحرب أو جرس الإنذار الذي يسبق التهجير أو التجويع.

وأفاد السكان بأن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية والجنوبية لقطاع غزة كثفت من عمليات إطلاق النار والقصف المدفعي خلال ساعات الليل، ما زاد من مخاوف السكان من استئناف القتال بشكل واسع.

وفي معبر رفح، علقت شاحنات المساعدات في طوابير طويلة بعد أن منعت قوات الاحتلال دخولها إلى غزة في ظل تعثر التوصل إلى اتفاق جديد للتهدئة مع حماس.

وكشف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن أنه وافق على مقترح قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يقضي بإبرام هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، على أن تنتهي بحلول 20 أبريل.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.