قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان سيحفز الاتحاد الأوروبي لإنشاء قوته العسكرية الدائمة، الخاصة به، بالرغم من سنوات من المناقشات غير المثمرة وووجود معارضة من الدول الأعضاء.
فبعد اجتماع مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، أكد جوزيب بوريل، أن اللحظة قد حانت لإنشاء قوة عسكرية طارئة، وهي القوة التي وصفها مسئولون أوروبيون بوصفها جيشا.
محاولات قديمة فاشلة
وبحسب تقرير لجريدة «الجارديان» البريطانية، فإن محاولات عديدة تمت من قبل، لتشجيع التعاون العسكري بين الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي، إلا أنه تم مهاجمتها من قبل منتقدين.
وكانت حكومات الدول الأوروبية، قد فشلت في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية، بأن تؤخر انسحابها من مطار كابول لضمان إخلاء آمن لمواطنيها وللأفغان الذين عملوا مع القوى الغربية.
دعوة لأوروبا للاستيقاظ
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن عجز الاتحاد خلال الأزمة الأخيرة الخاصة بأفغانستان، ينبغي أن يكون دعوة للاستيقاظ، وقد أيده في دعواته تلك، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ومفوض السوق الداخلي للاتحاد الأوروبي، ثيري بريتون.
وأضاف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي: «من الواضح أن الحاجة لسياسة دفاعية للاتحاد الأوروبي لم تكن واضحة بقدر ما هي عليه اليوم»، وأضاف: «هناك أحداث تحفز مسار التاريخ. أحيانا يحدث شئ ما يدفع التاريخ باتجاه معين، ويحدث اختراقا، وأنا أعتقد أن أحداث أفغانستان التي حدثت هذا الصيف، هي واحدة من هذه الحالات».
القرار سيكون في نوفمبر
وكان «بوريل» قد قال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في مدينة كراني بسلوفينيا، حول تأسيس قوة عسكرية للطوارئ، إن التكتل يفكر في عدد صغير من قوات الاتحاد الأوروبي مدربة جيدا، مضيفا أن ذلك من أجل مواجهة التحديات الأمنية والدفاعية، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وتابع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن القرار حول هذا الأمر سيكون في نوفمبر المقبل.