
بعد ما يقرب من ٥ سنوات من واقعة مقتل طالب بالصف الثاني الثانوي، وإصابة اثنين آخرين بشارع شبرا بمنطقة روض الفرج، أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، حكمها علي الضابط المتهم، لتسدل الستار عن قضية استمرت سنوات طوال، أصابت أسرة الطالب المتوفي باليأس، وفقدان الأمل في إطفاء نار تشتعل بصدورهما بعد رؤيتهما جثة الابن الأكبر سنًا جثة هامدة ملقاة في الشارع.
بهتافات "يحيا العدل" التي ترددت كثيرًا داخل قاعة المحكمة، كادت أن تهز أركانها من شدتها عندما نطق رئيس الدائرة بالحكم ١٠ سنوات علي الضابط المتهم.
فرحة عارمة شابها الدموع والحزن، ولكن الآراء اختلطت بين والد المتوفي الذي رضي بقضاء الله، وحكم القضاء في صدور هذا الحكم، لكن الأم ظلت تصرخ غير راضية علي هذا الحكم، مما دفع زوجها لتهدئتها قائلًا "ربنا جبر بخاطرنا يا حاجة بعد ما فقدنا الأمل" مرددة عبارة حسبي الله ونعمة الوكيل.
بينما قال "أحمد" ابن عمة المجنى عليه، "محمد" مالوش في أي سياسة، ولا يتبع أى تيارات، ولا عمره اشترك في مظاهرة إبان عام ٢٠١٣، وروي الحادث قائلاً، "كنا فى طريقنا لدرس الكيمياء، وحدثت مشاجرة كانت تعرف باسم "لازم حازم"، دفع الضابط لإطلاق أعيرة نارية علي المشاجرة، استقرت في صدر المجنى عليه، وأخرى في الجمجة، وإصابة اثنين آخرين تصادف مرورهما بالشارع".
تعود تفاصيل الواقعة، إلي قيام مشاجرة بين الأهالي مع جمال صابر، مسئول حركة "لازم حازم"، نتج عنها مقتل "محمد حسن"، وحدث خلالها تراشق بالحجارة، وزجاجات المولوتوف، وعندما تدخلت قوات الأمن لفض المشاجرة، من خلال قيام الضابط بطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي، أسفر عن مقتل طالب، وإصابة اثنين آخرين.