ساعات قليلة تفصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن جلسة محاكمة عزله أمام مجلس الشيوخ، الثلاثاء المقبل، بتهمة التحريض على التمرد بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصاره، في السادس من يناير الماضي.
وحتى الآن لم يتم الاتفاق على جدول زمني محدد للمحاكمة، ولكن أرسل ديفيد شون محامي الرئيس السابق رسالة إلى السيناتور باتريك ليهي الذي سيرأس عملية مساءلة ترامب، بالإضافة إلى زعيم الديمقراطيين تشاك شومر، وزعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل، يطالبهم فيها بتعليق الإجراءات من مساء الجمعة 12 فبراير حتى الأحد بسبب يوم العبادة اليهودية «الشبات»، وفقا لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز».
قال شوين في الرسالة: «أعتذر عن الإزعاج الذي طلبته من عدم إجراء إجراءات العزل خلال يوم السبت اليهودي سيؤدي بلا شك إلى مشاركة أشخاص آخرين في الإجراءات.. والمحظورات إلزامية بالنسبة لي، ومع ذلك، وبكل احترام، ليس لدي خيار سوى تقديم هذا الطلب».
ووافق المشرعون على تعليق إجراءات المساءلة إذا استمرت حتى 12 فبراير، وهو ما أكد عليه تشاك شومر، قائلا: «نحترم الطلب وبالطبع سنلبيه، ونتابع المشاورات بشأن هيكل العملية مع الذين يعنيهم الأمر».
تبدأ مساءلة ترامب في الغرفة العليا بالكونجرس في 9 فبراير، إذ يتعين على أعضاء مجلس الشيوخ الموافقة أولا على قواعد إجراء المحاكمة، ولا يزال قادة الحزبين يواصلون دراسة التفاصيل، وفي الوقت الذى يرى فيه أعضاء «الشيوخ» من الجمهوريين ومحاميين الرئيس السابق أن المحاكمة «غير دستورية»، لأن ترامب بالفعل ترك منصبه الرئاسي الشهر الماضي بالتالي فإن عزله ليس خيارا.
بينما يتمسك الديمقراطيين بمحاكمة الرئيس السابق لعدم إتاحة ما وصفوه بـ«استثناء يناير» للرؤساء الذين ارتكبوا مخالفات تستوجب العزل قبل مغادرة مناصبهم الرسمية، ويدفعون بضرورة عقد المحاكمة ليس لمحاسبة ترامب فقط ولكنه لمنعه من تولى أي منصب جديد في حالة إدانته.
وهو أكدت عليه نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، في تصريحات هذا الأسبوع قائلة: «لا يمكننا المضي قدما ما لم نحقق العدالة أولا».