أكّد عدد من الخبراء والمزارعين بدء عودة أسعار البطاطس إلى طبيعتها لتبدأ تحقيق هامش ربح للمزارعين، مؤكّدين أنَّ المؤسم الحالي وهو العروة المحيرة تبشر بتحقيق مكاسب للمزارعين، بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها المزارعين طوال الأشهر الماضية حيث بيع الكيلو في الحقل بأقل من جنية وزاد سعره حاليًا ليتخطى الجنيه والنصف.
فهيم: ارتفاع أسعار البطاطس يشير إلى بدء نفاد الكميات
وقال الدكتور محمد فهيم الخبير الزراعي، إن ارتفاع أسعار البطاطس يشير إلى بدء نفاد الكميات المخزنة من العروة الشتوية والتي نزلت الأسواق بكميات كبيرة وتسببت في انخفاض اسعارها، مؤكّدًا أنَّ الذي يحدد السعر هو العرض والطلب وحاليا بدأ العرض في التراجع عما كان عليه بداية الموسم الزراعي.
وأشار أحمد الشربيني، رئيس الجمعية العامة لمنتجي البطاطس، إلى أنَّ حصاد إنتاج الكسر المحلي بدأ مع بداية الشهر الحالي، لافتا إلى أن فتح السوق الروسي ساهم في استيعاب كميات كبيرة من المعروض الأمر الذي ساعد في رفع السعر محليا.
وأوضح المهندس محمد القاضي، استشاري زراعي، ـنَّ البطاطس ستعود الى أسعارها الطبيعية وتبدأ في تحقيق أرباح للمزارعين بعد الخسائر التي تكبدوها عند فتح أسواق تصديرية لكميات كبيرة من البطاطس المصرية، بإضافة إلى عودة عمل المطاعم والقري السياحية بكامل قوتها لانها تستهلك كميات ضخمة من البطاطس المحلية، مطالبا بوضع خريطة زراعية للزراعة واستيراد كميات تقاوي محددة تكفي لاحتياجات السوق المصري والتصدير ولا تزيد عنه كما يحدث الموسم الحالي وعندما تعمل مصانع التصنيع بكل طاقتها.
ونوه إلى أنَّ عودة الأسعار مرتبط بحدوث توازن بين العرض والطلب، لافتا إلى أن العرض الآن أكثر من الطلب وهو ما يتسبب في انخفاض الأسعار وخسائر المزراعين، مبينًا أنَّ العروة الحالية للبطاطس المستوردة الصيفي تعرضت لخسائر كبيرة، موضحا أنها العروة التي نعتمد عليها في التصدير.
وقال المهندس محمود فوزي رئيس الإدارة المركزية للبساتين بوزارة الزراعة، إنَّ هناك 3 أسباب رئيسية لانخفاض أسعار البطاطس هذا العام، السبب الأول هو زيادة المساحة المنزرعة هذا العام مقارنة بالماضي، والسبب الثاني زيادة إنتاجية الفدان بسبب فضل جهود وزارة الزراعة، والسبب الثالث تعدد حلقات الوسطاء، لافتًا إلى أنَّه لا يوجد في مصر تعاونيات تسويقية حقيقية لديها دراسات جيدة للسوق، كما هو موجود في الدول الأخرى، ومصر في حاجة إليها.