أجرى أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا بالسفير "تور وينسلاند"، المبعوث الأممي الجديد لعملية السلام، والذي بدأ مباشرة مهامه الشهر الماضي.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان، بأن أبوالغيط حرص على إطلاع المبعوث الأممي على مخرجات الاجتماع الوزاري غير العادي الذي عُقد في 8 الجاري، والذي أعاد الزخم إلى القضية الفلسطينية باعتبارها محورًا مركزيًا للعمل العربي المشترك في المرحلة القادمة.
وأكد أبوالغيط أن الاجتماع، والقرار الصادر عنه، يعكسان تجدُد الإجماع العربي حول محددات العملية السلمية وحل الدولتين، ويؤسسان لموقفٍ عربي جماعي مساند لدولة فلسطين.
وأوضح المصدر أن كلًا من أبوالغيط ووينسلاند تبادلا وجهات النظر حول تطورات المشهدين الفلسطيني والإسرائيلي، في ضوء الانتخابات المنتظرة في البلدين خلال الأشهر القادمة، حيث أكد أبوالغيط من جانبه على أهمية المحادثات الفلسطينية الأخيرة بالقاهرة، وما شهدته من اتفاق على مسار الانتخابات، مشيرًا إلى أن هذا المسار يحظى بدعم كامل من الجامعة العربية بهدف تجديد الشرعية الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت من الداخل، وتعزيز الموقف الفلسطيني في أي مفاوضات مُقبلة.
وأضاف المصدر أن أبوالغيط ثمّن المواقف التي عبر عنها المبعوث الأممي مؤخرًا في إدانة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يقضي على فرص تحقيق حل الدولتين، مؤكدًا أن الجميع يترقب إطلاق عملية تفاوضية ذات مصداقية وأفق زمني من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.