يواصل نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، زيارته الرعوية لمدينة أوتاوا العاصمة الكندية، وزيارة الكنائس فيها. وفي هذا السياق، صلي نيافته القداس الإلهي في Saint Mena Church, Kingston, Ontario كنيسة مار مينا في كينجستون في إقليم أونتاريو، اليوم الأحد الموافق 9 أكتوبر 2022. وشارك في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا إبراهيم عازر، كاهن الكنيسة، وسط مشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة، والكنائس المجاورة.
وقام نيافته برسامة عدد من الشمامسة علي رتبة ابيدياكون بأسماء ابيدياكون: مينا، ومرقس، وجون، وميخائيل، وبيشوي، وأنتوني، وكيرلس، ويساعدون الأب الكاهن في تقديم التعليم المسيحي الصحيح في الكنيسة. كما رسم نيافته عدد من الشمامسة علي درجات الشموسية المختلفة، وسط فرحة كبيرة للشعب= قوة الروح القدس: “يا ربي يسوع المسيح، ابن الله الحي ارحمني أنا الخاطئ”
قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” بعد قراءة الإنجيل المقدس، في عظته: كل سنة وانتم طيبين، الكنيسة كل يوم 29 الكنيسة تحتفل بتذكار أعياد البشارة والميلاد والقيامة.
كل قراءات شهر توت، أول شهر في السنة القبطية، توضح كيف تكون مثالا للآخرين؟ ونحن كمسيحيين، كيف نكون مثالا للآخرين، في الكنيسة، وفي العالم، لأقاربنا، وللآخرين من حولنا؟
أوضح نيافته: أولا، من المهم أن نتذكر دائما أننا أبناء الله، والمثال الجيد هنا، أول مثال جيد، عندما خلقنا الله، لنكون صورة الله ومثاله. نحن محدودين جدا، ولسنا مثل الله. لكنني أقول لكم، لا، فقراءات شهر توت كلها، تقول أن الله خلقنا علي صورته ومثاله.
ويقول معلمنا مار بولس الرسول، ونحن خطاه مات المسيح لأجلنا. ربنا اختارنا لكي نكون أبناءه، يا لنا من فخر عظيم أن نكون أبناء الله. ولذا لا يجب أن نفسد هذه الصورة في العالم، هذا العالم المتغير من يوم ليوم، ولكي نشبه الله، الله غير متغير.لذا الكنيسة تقول لنا، ارجع كامل إلي الصورة الإلهية الخاصة بك. وهذه الصورة الإلهية، كما يقول معلمنا يوحنا، أن هذه الصورة الإلهية، هي السيد المسيح. وكما يقول المزمور، كل يوم علي شبهك.
كل يوم وانت ترشم الصليب، ضعوا يا أحبائي هذه الصورة أمامكم، ولنقل: أريد أن أكون شبهك يا الله، وصورتك. وفي هذا العالم المتغير، يمكن أن تمر بتجارب وتحديات، قد تفسد هذه الصورة، ولذا الكنيسة تعملنا ترتيلة أو إبصالية جميلة جدا، تقول: يا ربي يسوع المسيح، ابن الله الحي ارحمني أنا الخاطئ. برجاء يا أحبائي: كرروا دائما هذه الصلاة. هذه الصلاة تقذنا من أي تجارب وتحديات. وبهذه الصلاة ستحصل علي قوة الروح القدس.
مهم جدا أن تتذكروا ولا تنسوا أنكم أبناء وبنات الله، علي صورته ومثاله، والتي هي صورة السيد المسيح.
= نور الروح القدس في كلمة الله الحية في الكتاب المقدس والاتحاد مع الله في سر التناول المقدس
أضاف نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، في عظته أن الأمر الثاني يتمثل في أن : تتمسكوا بكلمة الله الحية في الكتاب المقدس، لأنه النبراس الذي ينير لنا الطريق، عن طريق قوة ونور الروح القدس الذي يسكن فينا، في حياتنا وقلوبنا. وسيكون من الصعب أن نتشبه بصورة السيد المسيح ومثاله، دون التمسك بالكتاب المقدس، فهو اشبه بألـ GPS في حياتنا، الذي يعطينا الاتجاهات الصحيحة حسب الإيمان المسيحي الصحيح، وكل يوم من المهم أن نقرأه ونسيره علي تعاليمه في حياتنا.