كنيسة مارمرقس بشبرا تضىء شمعة راعيها القمص لوقا قسطنطين فى عيد سيامته ال 40
14.01.2019 12:59
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
كنيسة مارمرقس بشبرا تضىء شمعة راعيها القمص لوقا قسطنطين فى عيد سيامته ال 40
حجم الخط
وطني

نظمت اليوم كنيسة مارمرقس بشبرا احتفالية كبرى احتفاء بمرور 40 سنة على سيامة ابيها و راعيها الحبيب القمص لوقا قسطنطين لتوثيق مشوار بدأ فى 14 يناير عام 1979 , كباقة حب و وفاء و عرفان بالجميل من خدام و خادمات كنيسة مارمرقس بشبرا لاب جليل و راعى محبوب يقدم يوم بعد يوم حياته ذبيحة حب من اجل كنيسته و خدمته على مدى سنوات طويلة دون ملل أو كلل رغم ظروفه الصحية .

جاءت الاحتفالية لتوثيق مشوار عمره 40 سنة حمل فيها ابونا القمص لوقا قسطنطين على عاتقه مسئولية تسليم رسالة المسيح بكل امانة داخل مدارس الاحد للبنات بكونه المسئول عن التربية الكنيسة قطاع بنات , و التى كانت معه رفيقته و زوجته الراحلة ميس فوزية ابراهيم التى يشهد لها من الجميع بنشاطها و حبها للخدمة من القلب ليبدأ معا المشوار الحافل لتأسيس التربية الكنيسة داخل كنيسة مامرقس بشبرا لتصبح كما هى بحق الكنيسة العريقة داخل منطقة شبرا , و لا ننسى دور عدد كبير من خدام و خادمات الكنيسة معهم فى ذلك الوقت فى تأسيس كنيسة مارمرقس ككيان و قدموا ما لديهم من طاقات ربما منهم من فارقنا بالجسد و يحيون بالروح و غيرهم ممن لازالوا فى الجسد و يكملون المسيرة و المشوار . 

سادت الاحتفالية اجواء مفرحة بحضور نيافة الحبر الجليل الانبا انجيلوس اسقف عام كنائس شبرا الشمالية و اباء كنيستنا المحبوبة و الخدام و الخادمات على مستوى انشطة و خدمات كنيسة مارمرقس بشبرا كصورة حية لما يتمتع به ابونا القمص لوقا قسطنطين من محبة ممن حوله فربما الظروف مختلفة وربما الاشخاص مختلفة و لكن ما كان يجمع الحضور اليوم هو الفرحة بتكريم اب و راعى يستحق منا كل التقدير لما قدمه لكنيسته مارمرقس بشبرا عبر مشواره الحافل طيلة 40 عام .

بدأت الاحتفالية بكلمات ” لما نتكلم عن قلب مليان حب و حنية , لما نتكلم عن ضحكة فيها صفاء و سلامة نية , لما نتكلم على اب و راعى بحكمة طول السنين .. يبقى بنتكلم على قدس ابونا لوقا قسطنطين ” هكذا تحدثت الخادمة ريموندا رؤوف عن قدس ابونا واصفة اياه بكم و كم يكون ابينا القمص لوقا و مكانته فى قلوب محبيه فى كلمات ربما نجدها بسيطة و لكنها فى حقيقة الامر معبرة عن من يتلامس مع قدس ابينا القمص لوقا قسطنطين و التعامل معه فى الخدمة .

قالت ريموندا رؤوف بتلقائية ” النهاردة ببركة حضور سيدنا الانبا انجيلوس و بركة اباءنا جايين نحتفل بعيد رسامة قدس ابونا لوقا ال 40 , الرب يديم كهنوته سنين عديدة و ازمنة سالمة .

 

شعلة خدمة

عرض فيديوهات خلال الاحتفالية لنيافة الانبا انجيلوس , قدم فيها التهنئة لقدس ابونا القمص ايضا عرض كلمات مسجلة لاباء كهنة كنيسة مارمرقس بشبرا من الداخل و الخارج و لعدد من الخدام و الخادمات , الكل يستعيد ذكرياته مع قدس ابونا لوقا قسطنطين منهم من عاصره و هو علمانى و منهم من تحدث عنه فى بداية سيامته و ما تعلمه منه و منهم من الاجيال الجديدة المتعاقبة .. يتحدثون عن مشوارهم الخدمى مع قدس ابونا لوقا و كيف تتلمذوا على يديه و كيف كانت خدمته باذلة من اجل الاخرين فنجده يقدم غيره من الاباء الصغار اثناء طقس القداس – و فى خدمته بشكل عام – الى جانب محبته لصلوات القداس رغم ظروفة الصحية , كما شهد خادم قائلا ” من الصعب انسى عادل قسطنطين فى خدمته و نشاطه و افتقاده .. كم كان شعلة نشاط و هو لايزال خادم علمانى , كما يحضرنى ذكريات معه منها الاستفادة من الدروس الذى استلمها من قدس ابونا فى بداية مشواره الخدمى و من ثم تسليمها فى خدمتى لابنائى فيما بعد كما هى ” , الكل اهدى قدس ابونا التهنئة بعيد سيامته بقولهم ” كل سنة و قدسك طيب و ربنا يديم لنا كهنوتك , و تعيش لنا و تخدمنا و تفرحنا و دائما موجود فى كنيستنا .. ربنا يعطيك الصحة , ستظل كبير عيلتنا كنيسة مارمرقس بشبرا ” . و ذكر احد الاباء ان قدس ابونا تميز بصلاته لكل ابنائه فى الثانوية العامة و وع اقلام على المذبح و من ثم توزيعها على الابناء و تشجيعهم بالكلمات التى تلغى اى رهبة او خوف من الامتحانات .

شملت فقرات الاحتفالية عرضا للكورال , شارك فيه كورال انغام مارمرقس للاطفال مع عدد من الخادمات قدم خلاله باقة من الترانيم المختارة التى تم تأليفها و تلحيها خصيصا للاحتفال بمناسبة مرور 40 عاما على سيامة ابونا القمص لوقا قسطنطين و منها ترنيمة ” مهما الايام بتمر ” من تأليف الخادمة ماريان القمص ابنة ابينا المحبوب لوقا قسطنطين بالجسد , و كلماتها تقول ” مهما الايام بتمر هيفضل حبك جوه قلوبنا دائما يا راعينا .. اجيال كثير تعدى و هتفضل قدوة و اب كبير و سند لينا .. ربنا يزيدك نعمة و كمان يزيدك حكمة 40 سنة مروا نتمنى لك طول العمر يا ابونا لوقا ” و كانت هناك لافتة انسانية تنم عن محبة ابنة لابيها بالجسد و حفيدة لجدها بالجسد , و عليه تشاركتا الخادمة ماريان القمص و ماركيلا فادى فى ترنيم بيت خاص لابونا القمص اثناء الاحتفالية , فقالت ” بابا فخورة انى بالجسد و الروح انا بنتك , حبك للترنيم و التفانى فى الخدمة اتعلمت منك .. عارف يا جدو بحبك قد ايه و من غير ليه , و بصلى ليسوع يحافظ عليه يخليه ” . كما قدم الكورال ترنيمة تم تأليفها و تلحينها من قبل الخادم رأفت ظريف بعنوان ” كنيستى ” و خلالها وضح قيمة كنيستنا باعتبارها كنيسة جامعة رسولية .. كنيسة ولادة قوية و ان كنيستنا عمرانة بقديسين عظماء بيسلموا جيل بعد جيل .. قديسين شايفنهم عارفينهم و عشناهم منهم اللى وصل السماء و منهم اللى لسه معنا و بيجاهد و بيشد ايدينا علشان نوصل احنا كمان للسماء , و لعل ترنيمة ” كنيستى ” خصت بالذكر كنيسة مارمرقس بشبرا و من ثم ذكر اسماء اباء كنيستنا كل باسمه و ما يميزه فى خدمته و لعلها بدأت باسماء اباء كنيستنا العظام المنتقلين , فجاءت كلماتها ” ابونا ميخائيل ابراهيم و ابونا اسطفانوس العظيم و ابونا مرقس و ابونا يوحنا علمونا بالتسليم ” ثم خصصت كلمات الترنيمة لاباء كنيستنا الحاليين و كانت كلماتها ” ابونا برسوم صوت فريد و ابونا بيمن قلب بسيط و ابونا يوسف كلمته حية فى عظاته يشد البعيد .. و ابونا كيرلس كمال و ابونا انطونيوس مفيد و ابونا ميخائيل مقار و الخدمة معهم بتزيد .. ابونا مرقس منير و ابونا يوحنا محفوظ دول تلاميذك لينا منارة علشان نوصل للقدوس ” و لعل هذه الترنيمة خصصت بيت كامل لسيدنا الانبا انجيلوس اسقف عام كنائس شبرا الشمالية فجاءت كلمته ” و لما زادت المهمة و بقت شبرا شعلة خدمة , ربك دبر لها راعى كل حياته نشاط و همة .. و الانبا انجيلوس جالنا و فى شبرا اتغير حالنا , زادت قببك فوق شعبك و الشركة اصبح لها معنى ” و اختتمت الترنيمة بالاحتفال بصاحب الاحتفالية قدس ابونا القمص لوقا قسطنطين بكلمات ” و مش هننسى راعى امين جوه كنيسته أب معين , بنحتفل بك و نقول لك يا ابونا لوقا قسطنطين .. كل سنة و انت فى وسطينا دائما بنكون فرحانين , ربنا يديم كهنوتك لسنين و سنين و سنين .. كل سنة و انت فى وسطينا دائما بنكون فرحانين , ربنا يديم كهنوتك فى عيد رسامتك الاربعين ”

تعالوا احكى لكم على جدو

كانت ” بنبوناية ” الحفلة عرض فيديو لترنيمة من كلمات الخادمة ماريان القمص ابنة ابونا القمص لوقا قسطنطين بالجسد و بصوت ” ماركيلا فادى ” حفيدة قدس ابونا القمص , و التى جاءت كلماتها مفرحة و معبرة عن افتخار حفيدة بجدها وسط خدمته , فكانت الترنيمة بعنوان ” تعالوا احكى لكم على جدو ” : تعالوا احكى لكم على جدو , اللى عمرى ما شفت زيه , ابونا لوقا ده احلى جدو , و يا بختى انا بيك يا جدو .. صحيح مع كل يوم يعدى عمالة اكبر و اكبر و اشوف اولاد كثيرة حبهم ليك عمال يكبر دول احفادك جوة الكنيسة لكن انا عمرى ما هاقدر اقول انك بتحب مين فيهم عن الثانى اكثر و اكثر , و كل مرة احضر قداس و اتناول يا ابونا من ايدك و لما باشوف الناس حواليك بلقى الفرحة فى عينك , ” و تعالوا احكى لكم على جدو , اللى عمرى ما شفت زيه , ابونا لوقا يا احلى جدو , و يا بختى انا بيك يا جدو ” مشاكل داخلة و خارجة لكن بلاقيك بتحلها بسمع منك و الاقى نفسى انا بعمل زيها دى كنيستك جوة فى قلبك و شايل دائما حملها و مفيش ابدا مشكلة اوقات بتقف عندها , حتى لو فى يوم تعبان أو فى الجلسة قاعد حيران افهم انك شاغل فكرك فى كنيستك على طول سرحان , ” تعالوا احكى لكم على جدو , اللى عمرى ما شفت زيه , ابونا لوقا يا احلى جدو , و يا بختى انا بيك يا جدو ” انا مهما قلت و حكيت عن خطة كانت فى الاحلام لكن يوم ما اتولدت لاقيت مشاريع كثير تمت مش كلام و لما جاء الانبا انجيلوس زودها اكثر يا سلام حب و عطاء و استمرار و تضحية على الدوام , و يا جدو انا مهما هاقول مش هاعرف اشرح على طول زى لما مريض يجيي لك بتصلى و الهم يزول , انا حكيت لكم على جدو اللى عمرى ما شفت زيه , ده ابونا لوقا ده احلى جدو و يا بختى انا بيك يا جدو ”

و لعلها ترنيمة بعثت فى قلوب الحضور مشاعر كثيرة ما بين الفرحة بصوت ملائكى يرنم بفرح و بحب لجدها المحبوب و ما بين نظرة جد لحفيدته و فرحته بها فهى ابنته الصغيرة .. مشاعر ربما جعلت فى عيون البعض منا دموع لفرحة جد و اب و راعى بحفيدة تكبر يوم بعد يوم جوه حضنه .

قامت ” ماركيلا فادى ” باهداء جدها القمص لوقا ورد كباقة حب لجد حنون .

هذا و اختتم الحفل بتقديم ” تورتة ” بمناسبة الاحتفال و كانت المفاجأة بان التورتة عبارة عن مجسم لشكل الكنيسة , و قام نيافة الانبا انجيلوس بتوزيع مداليات تذكارية للحضور و كانت عبارة عن مجسم لرقم 40 مدون عليها صورة ابينا المحبوب القمص لوقا قسطنطين كتذكار للمناسبة .

احتفاء لأب و راعى

يذكر ان اجواء الاحتفالية بدأت منذ يوم الجمعه الماضى لاسيما فى اجتماع الخادمات و ذلك عرفا و تقديرا من خادمات التربية الكنيسة بدور قدس ابونا لوقا معهم فى الخدمة و من ثم حرصوا الاحتفال به فى اطارهم المحدود قبل ان يصبح الاحتفال على مستوى كنيسة مارمرقس بشبرا باعتباره اب و راعى خدمة التربية الكنيسة للخادمات , و لعل كان هناك حرص شديد للترتيب للاحتفالية منذ فترة ربما تصل لشهور و التحضير لها فى سرية تامة و من ثم دعوة الخادمات للحضور للاحتفاء بابيهم و راعيهم دون علم ابونا القمص فكانت المفاجأة من ابناء يسعون بكل الحب لاسعاد ابيهم المحبوب .

استقبلت الخادمات قدس ابونا القمص بالشموع مرددين لحن ” ابؤرو ” و مفاجأته ب ” تورتة ” معدة بصورته الشخصية اثناء صلاة طقس القداس و مدون عليها ” 40 ” هى طيلة عمر خدمته الكنسية – و الى منتهى الاعوام – و كان من الخادمات لافتة حب بمشاركة راعيهم الاحتفال بترديد ” هابى بيرز داى تو يو ”

و كان للحفلة نصيب بتقديم شهادات حية لعدد من الخادمات تحدثوا خلالها عن خدمة ابونا القمص و مساندته للخدمة , و لعله كان هناك تنوع فى اختيار الخادمات من الجيل الاكبر ثم الاصغر ايضا منهن من يمثل التربية الكنيسة و منهن من يمثل ” اسرة محبة ” لذوى الاحتياجات الخاصة و منهم من يمثل خدمة ” اخوة الرب ” .. فكانت شهادات حية تشهد كم و كم يكون قدس ابونا داخل الخدمة و كم يرعى ابنائه بكل الحب دون كلل أو ملل من خلال بابه المفتوح للجميع فى اى وقت كى يسمع و يساند و يدبر بحكمة رغم ظروفه الصحية الا انه من القلب يقدم خدمته كذبيحة حب , فنجده القلب المحب و المعطى بسخاء و هو ما تلامسناه من خلال كم الالتزامات المادية التى تحملها و سدد بها احتياجات ” اخوة الرب ” و كم من تسهيل عمليات و صرف علاج مجانا دون مقابل , و لا ننسى مساندة ابونا القمص ” لاسرة محبة ” لذوى الاحتياجات الخاصة فيصير هو ” المحبة ” لاسرة محبة لاسيما بعد عملية تقسيم الكنائس كمناطق و من ثم تقسيم المخدومين على تلك الكنائس طبقا لنطاقهم الجغرافى فكان لقدس ابينا المحبوب موقف يشهد له بتمسكه بابنائه و بخدمتهم و هو ما اسعد اسرهم بشكل كبير , و غيرها من الشهادات التى قيلت فى حق ابينا القمص , فما قيل اقل مما يستحق بكثير و لولا ضيق الوقت لكان للجميع مواقف تشهد لمحبة ابينا القمص لوقا قسطنطين للخدمة .

قدم ابونا لوقا خلال الاحتفالية كلمة شكر على تعبهم و تنظيمهم للاحتفالية الذى هو نابع من محبتهم الخاصة لشخصبه كأب و راعى و قدوة داخل الخدمة , مؤكد ان اجتماع الخادمات له مكانة خاصة فى قلبى اعتقد منذ يوم رسامتى قسا على هذه الكنيسة و وقتها قام قدس ابونا اسطفانوس بتكليفى بمسئولية ذلك الاجتماع و متابعة الخادمات و خدمة التربية الكنيسة للبنات , و كان مشوارى الخدمى على مدى 40 عاما و لعل هذا الاجتماع افرز خادمات قديسات منهن من كان متبتلات كرسوا حياتهم للخدمة داخل الكنيسة و خارجها فى القرى .. اجتماعنا هذا اجتماع كبير و عريق و لدينا خادمات لهم مواهب و فى الخدمة تم اكتشاف تلك المواهب و توظيفها بما يفيد الخدمة فلم يعد مقبولا للخدمة بعد 40 سنة ان تصبح التربية الكنيسة مجرد تحضير درس و تلقينه للمخدومات فقط و انما لابد من البحث عن طرق و وسائل جديدة لتوصيل الهدف للمخدوم بطريقة سهلة و بسيطة و شيقة فى ذات الوقت , واصفا خدمة وسائل الايضاح ب ” الكنز ” داخل الخدمة و من ثم مدى اهمية و دور خادمات اسرة وسائل الايضاح فى هذا الامر ايضا موهبة التأليف و كتابة النصوص المسرحية ايضا موهبة كتابة الترانيم الجديدة و تلحيها و غيرها , فباب الخدمة مفتوح للجميع لاى من لدى فكر أو ابتكار لتطوير الخدمة للافضل .

شدد ابونا لوقا فى كلمته على ضرورة إكتشاف الخادمات لمواهبهن لمواكبة التطور و مسايرة المخدومات بالشكل الذى يحافظ على الخدمة و توصيل المخدومات للمسيح .

أضاف ابينا القمص ان الخدمة ستزداد و تكبر يوم بعد يوم و ان لمدرسة دراسة الكتاب و الالحان و مدرسة الكتابة , مستقبل كبير و واعد فى المستقبل و ستكبر الخدمة فيما بعد , فالمستقبل لتلك المواهب كى تناسب اللغة العصرية للمخدومات مع التطور الذى نعيشه . كل ما نفعله اليوم هو بمثابة وضع ” الطوبة ” للاساس و من ثم عليكم مسئولية كبيرة و بنعمة ربنا يكتمل العمل و تزداد الخدمة .

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.