
بدأت اليوم كنيستنا القبطية الأرثوذكسية صيام السيدة العذراء ، و قام نيافة الحبر الجليل الانبا انجيلوس الاسقف العام لكنائس شبرا الشمالية بتوضيح لماذا نكرم العذراء ؟ قائلا : فى إيماننا الأرثوذكسى نحن نكرم القديسة مريم و نكرس صوما باسمها يمتد لمدة اسبوعين ، نصلى فيهما صلوات يومية من رفع بخور عشية مع مدائح و تماجيد للعذراء و قداسات يومية . فلماذا نكرم العذراء ؟ هل فقط لأننا نحبها ؟ أم هل لأنها أطهر نساء العالمين ؟
فى الحقيقة ليس لذلك فقط ، و لكن نحن نكرم العذراء لأسباب كثيرة منها :
1 – لكى لا نفقد تاريخية التجسد الإلهى :
العذراء دليل حقيقى على انتماء الله للانسانية من جهة ولادته العذراوية منها و احتضانها له كوليد صغير نما قليلا قليلا يشبه البشر .
2 – لكى لا نفقد الدليل على تواضع الله و تنازله :
تنازل الهى لا يوصف دليله العذراء ، إذ أن الله الكلمة الازلى صار جنينا في أحشائها و حبل به فى البطن البتولى، و صار حامل الكل بكلمة قدرته يحمل على ذراعيها ، و مغزى الكل بنعمته يرضع من ثدييها .. هناك الكثيرون الذين لا .يستطيعون تصور هذا التنازل
3- معاملة المرأة وإعطائها كرامتها :
عندما نكرم العذراء نحن نتذكر ما صنعه التجسد الإلهي منها فى المرأة بأنه أعاد إليها كرامتها التي فقدت على مدى أجيال كثيرة منذ امنا حواء إلى العذراء مريم ، فقد كانت المرأة في القديم مثالا للنقصان و للاهانات ، و لكن عندما اختار الله العذراء و ارسل ابنه ليولد منها رفع شأن المرأة و أعادها إلى الكرامة العظمى .
لذلك نحن نكرم العذراء لنتذكر هذه الأمور ، بالإضافة إلى شفاعتها القوية عن جنسنا أمام الله .
بركة امنا العذراء مريم تكون معكم جميعا و تبارك شعب مصرنا الحبيبة .