
بدائل عدة فكر فيها عدد من أولياء الأمور، عقب سماعهم عن قرار وزارة التضامن الإجتماعى بشأن إغلاق الحضانات فى حالة ظهور إصابات بفيروس "كورونا" بين الطلاب داخلها، منها: "الدروس التعليمية بمواقع التواصل الإجتماعى، مربية، تخصيص وقت للمذاكرة مع أولادهم"، لمساعدة أولادهم فى الدراسة بعيدا عن الذهاب إلى الحضانة، مشيرين إلى ضرورة تشديد الرقابة على الحضانات، للتأكد من تطبيق الإجرءات الاحترازية بها، كى لا يصل الحال بهم للإغلاق.
"ما صدقنا إن الحضانات اشتغلت بعد فترة طويلة، وإن الولاد بدأوا يذاكروا".. هكذا بدأت أبرار الشربينى، 28 عاما، مهندسة مدنية، تقطن بمنطقة المعادى، وولى أمر لطفل كى جى 1، وطفلة بالحضانة، حديثها عن قرار وزارة التضامن بغلق الحضانات فى حالة ظهور إصابات بفيروس "كورونا" داخلها، فتقول: "فترة الحظر وغلق الحضانات كانت مشكلة بالنسبة لى، لأن ولادي نسيوا كل حاجة".
ظروف عملها جعلتها خلال فترة الإغلاق الماضية تضطر لترك أولادها مع والدتها، كى تستطيع الذهاب إلى عملها: "لو الإغلاق اتكرر تانى، هحاول أشوف لولادى مدرسة يروحوا لها، كبديل للحضانة".
إجراءات احترازية عدة حرصت "أبرار" على اتباعها مع أولادها عند الذهاب للحضانة، كى تتجنب إصابتهم بالفيروس: "لو كل حضانة ألزمت أولياء الأمور بتوفير الماسك والكحول للولاد، هنقلل من فرص العدوى، وبالتالى مش هتتقفل الحضانات".
"هخصص وقت ساعتين كل يوم لولادى أذاكر لهم فيهم، فى حالة غلق الحضانة".. هكذا انتهت "ابرار" من حديثها.
رضوى محمد، 28 عاما، من سكان منطقة العاشر من رمضان، مهندسة، وولى أمر لطفلة بالحضانة، تقول: "دلوقتى بقى فيه عدد كبير من الأمهات بتشتغل مش عشان كارير لكن عشان وراها مصاريف ومصالح، ولازم يعملوا حسابنا"، مضيفة أن قرار الوزارة بالإغلاق غير مرضى بالنسبة لها، ولكن الأهم هو تشديد الرقابة على الحضانات، للتأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية داخلها، للحد من فرص انتشار العدوى بين الطلاب.
رضوى: هشغل لبنتى دروس أون لاين على اليوتيوب
"دروس تعليمية أون لاين".. هذه هى البديل الوحيد لدى "رضوى" فى حالة تنفيذ قرار الإغلاق، كى تستطيع ابنتها سماع الدروس ورؤيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بدلا من الذهاب إلى الحضانة: "الفيروس شكله مطول معانا، ومفيش أى مؤشرات لنهايته".
لم يختلف الوضع كثيرا عند نجلاء خليفة، 27 عاما، تقطن بمنطقة مدينة نصر، دكتورة صيدلانية، وولى أمر لطفلة تبلغ 3 سنوات، التى علمت بقرار وزارة التضامن بشأن غلق الحضانات حال ظهور إصابات بين الطلاب داخلها، فقررت أنه فى حين تنفيذ تلك القرار، ستقوم باللجوء لمربية، تجلس مع ابنتها فى المنزل 5 أيام بالأسبوع، كى ترعاها نظرا لصغر سنها، طوال فترة تواجدها بالعمل، فتقول: "شغلى 5 أيام فى الأسبوع من الصبح لآخر النهار، ومش هقدر أقعد ببنتى فى البيت".
رغم خوفها من ترك ابنتها بمفردها مع مربية فى المنزل، لكنها لم تجد أمامها سوى هذه الحل: "والدتي ساكنة بعيد عني، مش هقدر أسيبها عندها، وهحاول أشوف مربية كويسة تقعد بيها".