![تقرير أمريكى يكشف كواليس قرار بايدن بالإنسحاب من أفغانستان تقرير أمريكى يكشف كواليس قرار بايدن بالإنسحاب من أفغانستان](https://www.dostor.org/UploadCache/libfiles/315/9/600x338o/136.jpg)
كشفت تقارير أمريكية عن كواليس إعلان البيت الأبيض استعداده لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأوضحت التقارير أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاهل نصيحة القيادة العسكرية بترك مجموعة عسكرية صغيرة في أفغانستان، للاستجابة لأي طارئ وإدارة العمليات الخاصة، بدلا من الانسحاب الكامل.
وكشف موقع بوليتكو الأمريكي بأن مستشار الأمن القومي جاك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن رجحا كفة الانسحاب الكامل.
وفى الوقت الذى كان يخطط فيه بايدن للخروج الكامل من أفغانستان خلال العام الجارى، دعا كبار القادة العسكريين والبنتاجون إلى الحفاظ على وجود عسكري صغير على الأرض يتكون من قوات العمليات الخاصة وبعض المستشارين شبه العسكريين.
واعتبر كبار القادة أن هناك حاجة إلى قوة من بضعة الاف من العناصر لضبط تحركات حركة طالبان، وإبقائها تحت السيطرة ومنع أفغانستان من التحول مجددا إلى معقلا للإرهابيين، وفقا لما أكد 9 مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين مطلعين على الملف.
وصرح المسؤولون المذكورون بأن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وكذلك القادة العسكريون للقوات الأمريكية في أفغانستان، والقيادة المركزية وقيادة العمليات الخاصة، أيدوا جميعا فكرة الإبقاء على قوة خاصة هناك.
وتابع المسؤولون "لكن بايدن وكبار نوابه للأمن القومي فعلوا في النهاية ما لم يفعله أي رئيس سابق، ألا وهو تجاوز الضباط والعسكريين"، وفقا للموقع الأمريكي.
من جانبه، قال كوري شاك، مدير السياسة الخارجية والدفاعية في معهد أميركان إنتربرايز إن بايدن أصدر حكما قاطعا بإمكانية التعامل مع مخاوف العسكر، لذلك صمت الجميع، ونفذوا القرار.
قرار الإنسحاب
وأشار وزير الدفاع، لويد أوستن، ردا على سؤال خلال زيارة لحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء الماضى، عما إذا كان الجيش يدعم قرار الانسحاب، إلى أن عملية اتخاذ القرار كانت شاملة وقد سمعت أصوات القادة العسكريين، وأخذت مخاوفهم في عين الاعتبار.
وتابع أوستن فى تصريحات صحفية "الآن اتخذ القرار، لذا أدعوهم لقيادة قواتهم خلال هذا الانتقال".
وفى السياق، أعلن الكولونيل ديف باتلر، المتحدث باسم ميلي أن الفرصة لكبار الضباط لتقديم المشورة.
وشدد باتلر على أنه تم الاستماع إلى نصائحهم والنظر فيها عن كثب كجزء من عملية اتخاذ القرار.
فيما أكد المطلعون أن بلينكن وسوليفان هما اللذان رسما كواليس القرار، ودفعا باتجاه الانسحاب التام.
وشدد أحد تلك المصادر على أن البنتاجون لا يمكن أن يتخذ مثل هذه القرارات.
كما كشف أحد المسؤولين الحاليين أن سوليفان غالبا ما لعب دورا قويا في هذا السياق.
أما بالنسبة لأوستن، فإن دوره اقتصر على تنفيذ قرار بايدن في المقام الأول، ومنع هيئة الأركان المشتركة من رفض الانسحاب.