تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بالليلة الختامية لصوم السيدة العذراء مريم، والذي استمر لمدة 15 يومًا، ويُحتفل بعد غدًا الجمعة بعيد صعود جسد السيدة العذراء مريم.
في أسيوط، يشهد دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة توافد عشرات الآلاف من الأقباط اليوم إلى جانب وفود من دول إفريقية أبرزها إثيوبيا وإريتريا وجنوب إفريقيا، للمشاركة في الاحتفالات الختامية لصوم العذراء، والتي تُعد من أكبر المناسبات الدينية الشعبية التي تنظمها الكنيسة سنويًا، في ختام صوم العذراء مريم.
ويترأس الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس، مساء اليوم، صلوات الليلة الختامية بمقر الدير، بمشاركة حاشدة من الأقباط والمسلمين الذين اعتادوا حضور هذه المناسبة الروحية ذات الطابع الجماهيري.
وتنطلق فعاليات الاحتفال في درنكة بزفة ضخمة، تُحمل فيها أيقونتان كبيرتان للسيد المسيح والسيدة العذراء، يتوسطهما موكب من الشمامسة يتقدمه الأنبا يؤانس، وسط تراتيل وتسابيح وتهليل بالزغاريد من النساء، في أجواء روحانية مميزة، تعقبها كلمة روحية، وتُختتم بصلوات القداس الإلهي فجر الجمعة.
ويقوم فريق الكشافة الكنسية بتنظيم دخول الزائرين عبر البوابات الإلكترونية، والتأكد من الهوية باستخدام بطاقات الرقم القومي، لضمان سلاسة وتأمين دخول الآلاف من المشاركين في الاحتفالات.
وعلى الرغم من احتفال الكنيسة الأرثوذكسية بعيد صعود العذراء غدًا إلا أن الصوم يستمر حتى صباح السبت المقبل، حيث يعد هذا العيد عيد غير سيدي أي غير مرتبط بالسيد المسيح ويوافق الاحتفال به هذا العام يوم الجمعة فيتسمر الصوم حتى اليوم التالي وفقا للقاعدة الطقسية المتبعة في الكنيسة.
في هذه المناسبة، يترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قداس عيد السيدة العذراء في مختلف إيبارشيات الكنيسة، بمشاركة الكهنة والخدام والشمامسة.
يعد هذا العيد فرصة لتهنئة المؤمنين بتكريم السيدة العذراء مريم، ويُختتم فيه صوم العذراء الذي استمر طوال الأيام الماضية، وهو صوم انقطاعي يشمل الامتناع عن اللحوم والتركيز على تناول الطعام بالزيت