قالت الدكتورة هالة عبدالسلام، رئيسة الإدارة المركزية للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن شريحة طلاب الدمج فى مراحل التعليم ما قبل الجامعى، سواء الفنى أو العام، تصل إلى 108 آلاف طالب وطالبة، مشيرة إلى أن الوزارة تهتم بهذه الفئة من خلال 3 محاور أساسية، هى: التشريعات التى تكفل لهم الحق فى التعليم، وتهيئة البيئة التعليمية، ومحور آخر خاص بالأنشطة.
هالة عبدالسلام: دربنا 70 ألف معلم على التعامل مع ذوى الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية ونقوم بتدريب 100 ألف آخرين
وأضافت الدكتورة هالة عبدالسلام، فى حوار لـ«الوطن»، أن الوزارة دربت 70 ألف معلم على التعامل مع ذوى الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية، وتقوم بتدريب 100 ألف آخرين، متابعة: «لدينا 250 مدرسة لأصحاب الإعاقة الذهنية و193 للصم و27 للمكفوفين، ومدارس الدمج موجودة بمصر من رياض الأطفال حتى الثانوية العامة»، وإلى نص الحوار:
إلى أى مدى عملت الوزارة على الاهتمام بهذه الفئة فى ظل جائحة كورونا؟
- الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، وجَّه بتوفير خدمات تعليمية لذوى الهمم تمكّنهم من استكمال مسيرتهم التعليمية فى فترة جائحة فيروس كورونا، حيث تم تحميل المناهج الدراسية الخاصة بهم على المنصات التعليمية المختلفة، لتسهيل عميلة المذاكرة فى المنزل، وعملت الوزارة على مراعاتهم فى الامتحانات من حيث عدم تطبيق أى امتحانات عملية لهم أو حذف أجزاء من المقررات الدراسية مراعاة لظروفهم الخاصة، وبالنسبة لطلاب الدمج أصحاب الإعاقة الخفيفة كان يمكنهم دراسة نفس مناهج العام بجانب مساعدة ولى الأمر، فاهتم معلمو مدارس التربية الخاصة بشرح المقررات الدراسية إلكترونياً على التطبيقات للطلاب كل بما يناسب إعاقتهم.
هل يخضع المعلمون لتدريبات معينة تؤهلهم للتعامل مع هذه الفئات؟
- التطور التكنولوجى ساعد فى تدريب المعلمين على التعامل مع ذوى الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية فى الفترة من 2015 حتى 2021، وهذه التدريبات جنت ثمارها الوزارة فى فترة كورونا، حيث ساعد ذلك على إتاحة بيئة تعليمية مشجعة للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تم تدريب 70 ألف معلم، ويجرى حالياً العمل على تدريب 100 ألف معلم لتحقيق مستوى يسمى بالتنمية المستدامة للمعلمين.
هل تم إقرار أى تشريعات إضافية تكفل حقوقهم فى التعليم؟
- لم تغفل الوزارة المحور التشريعى الخاص بهذه الفئة، فمنذ 2014 حتى الوقت الحالى صدرت عدة قرارات خدمت ذوى الهمم، أبرزها القرار الوزارى رقم 264 ثم القرار رقم 42 لسنة 2015 ثم الكتاب الدورى رقم 19 لسنة 2015 ثم القرار الوزارى رقم 252 لسنة 2017، الذى أعطى الحق لوجود المرافق التربوى لحالاتى التوحد والشلل الدماغى إذا ما أشار التقرير الطبى بذلك، وإعفاء الطلاب ذوى الإعاقة الذهنية والداون والشلل الدماغى من اللغة الثانية فى المرحلة الثانوية، كل ذلك ساعد على التعامل مع أزمة كورونا بيسر، وأصدرت الوزارة القرار رقم 229 لسنة 2016 للدمج فى التعليم الفنى، والقرار رقم 291 لمدارس التربية الخاصة، وأخيراً الكتاب الدورى رقم 3 لسنة 2019 المنفذ لقانون الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية.
إلى أى مدى تهتم الوزارة بتوفير خدمات اجتماعية لهم؟
- الخدمات الاجتماعية عنصر أساسى ومهم خاصة فى فترة كورونا، حيث عملت الوزارة على تقديم مجموعة من الخدمات الاجتماعية مثل الزى المدرسى والوجبات الجافة والمطهية وخدمة المبيت والرعاية الداخلية والخدمات التأهيلية من خلال مركز العاشر من رمضان للاحتياجات الخاصة، ومركز التكامل الحسى بحى المطرية، وتقدم هذه الخدمات، من جلسات تخاطب إلى تنمية المهارات والعلاج الوظيفى، بشكل مجانى.
وماذا عن آلية وضع وتطوير مناهجهم؟
- طوعت الوزارة المناهج بالتنسيق مع مركز تطوير المناهج، حيث يتم تطويع كتب المكفوفين بما يناسب الإعاقة البصرية وحذف الرسومات والخرائط، ويكفى أن نعرف أن شريحة طلاب الدمج فى مراحل التعليم ما قبل الجامعى، سواء الفنى أو العام، تصل إلى 108 آلاف طالب وطالبة.
لدينا 250 مدرسة لأصحاب الإعاقة الذهنية و193 للصم و27 للمكفوفين بخلاف مدارس لـ«الدمج» من رياض الأطفال
كم عدد مدارس التربية الخاصة الفكرية؟
- مدارس التربية الخاصة والفكرية، مدارس لأصحاب الإعاقة الذهنية المتوسطة والشديدة، وتم تقييم هذه الفئة من خلال الأنشطة فقط، ولدينا 250 مدرسة، وللصم 193، وللمكفوفين 27 مدرسة، أما مدارس الدمج فهى كل مدارس مصر العادية من رياض الأطفال للثانوية العامة، ولكن تقبل الطالب ذا الإعاقة البسيطة وفق نسبة ذكاء تتراوح من 65 إلى 84%، بالإضافة إلى فصول متعددى الإعاقة التى تم استحداثها منذ 2018 للأصم والكفيف والمعاق ذهنياً ويبلغ عددها 11 فصلاً.