تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بحلول يوم الجمعة العظيمة، حيث يتذكر الأقباط صلب السيد المسيح، حسب المعتقد المسيحي.
تقول نانسي تواضروس، أستاذة الدراسات الكتابية في مركز دراسة الكتاب المقدس، لـ"الدستور" إن هناك بطلة من بطلات واقعة الصلب قد ينسى خدام التربية الكنسية الإشارة إليها في حديثهم عن واقعة صلب المسيح.
وتضيف أن هذه البطلة هي "فيرونيكا" والمعروفة باسم "سيدة المنديل"، ولعل سر بطولتها هو أنها وجدت أن وجه المسيح مغمور بالدماء التي تفجرت من رأسه المغروس داخله إكليل الأشواك، فدخلت بكل جرأة وشجاعة لتمسح وجهه بمنديل انطبعت عليه صورته.
ويشاع أنها توجهت لروما وتسبب المنديل في شفاء طيباريوس قيصر، الحاكم الروماني، وذهب المنديل إلى البطريرك أكليمنضس عقب رحيلها.
وأوضحت أن شجاعة فيرونيكا تعتبر مضرباً للمثل لاسيما وأن الرومان كانوا قساة القلوب لا يفرقون بين رجل وامرأة، كما أن المجتمع الروماني يقلل من شأن المرأة بالفطرة ولم يكن صعباً عليهم أن يضربوها بأحد الكرابيج التي تحملها أيديهم الغليظة إلا إنها تقدمت بكل شجاعة لتمسح وجه المسيح.
ومن جانبه قال الأنبا بيشوي مطران دمياط الراحل في كتاب "المسيح مشتهى الأجيال": إن السيد المسيح ترك صورته مطبوعة على المنديل وعلى الكفن المقدس. وقد انطبعت بصورة إعجازية تذكارًا للأجيال. وعنها أخذ الفنانون على مدى العصور مثال صورة وجه السيد المسيح.