كشف مسئولون أمريكيون كواليس الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، مع فريق الأمن القومي الأمريكي، يوم الإثنين الماضي، عقب عثور قوات الاحتلال الإسرائيلي على جثامين 6 محتجزين في أحد أنفاق رفح وتعثر مفاوضات الهدنة في غزة.
اجتماع بايدن وهاريس ومخاوف البيت الأبيض من مسار المفاوضات المقبل
وحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فقد سيطرت المخاوف على الاجتماع الأمريكي من أن ترفض حركة حماس استئناف المفاوضات، حيث صُدم بايدن وكبار مستشاريه من مقتل المحتجزين الستة، وبدأوا في إعادة التفكير في الطريق إلى الأمام في المفاوضات بشأن الصفقة.
وفي الوقت نفسه، قال مسئولون أمريكيون إن الطلب الجديد لحركة حماس بزيادة عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من الصفقة أثار المزيد من المخاوف والأسئلة بين المفاوضين الأمريكيين حول ما إذا كان الاتفاق ممكنًا.
مسئول أمريكى: نعتقد أن الصفقة هى السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المحتجزين ووقف الحرب
وقال مسئول أمريكي: "ما زلنا نعتقد أن الصفقة هي السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المحتجزين ووقف الحرب، لكن عمليات قتل المحتجزين لم تزد من شعورنا بالإلحاح فحسب، بل أثارت أيضًا تساؤلات حول استعداد حركة حماس لإبرام صفقة من أي نوع".
وقال مسئولون أمريكيون إن إحدى الحجج الرئيسية التي طرحت في الاجتماع كانت أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تدفع باتجاه اقتراح يمنح حركة حماس تنازلات إضافية، بل ينبغي لها بدلًا من ذلك أن تركز على تطبيق المزيد من الضغوط وتدابير المساءلة ضد حركة حماس.
وواصل مسئولو حركة حماس، يوم الأربعاء، التأكيد على أن الولايات المتحدة وقطر ومصر بحاجة إلى الضغط على إسرائيل للموافقة على مطالبها.
ويأتي الكشف عن كواليس الاجتماع الأمريكي بالتزامن مع نشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وثيقة تكشف أكاذيب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بصفقة المحتجزين، والتي كشفت عن أنه أدخل تعديلات كبرى وتعجيزية على المقترح الذي أعلن عنه بايدن في 27 مايو الماضي، وهي التعديلات التي تسببت في تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار.