قال الخبير في الشأن الآسيوي وائل عواد، حول الأوضاع المشتعلة في كوريا الجنوبية وأبرز السيناريوهات المتوقعة، إن ما يحدث في كوريا الجنوبية حاليًا يعد سابقة غير معهودة منذ عام 1979، وهذه الأزمة جاءت نتيجة ضغوط متزايدة على الرئيس من قبل الحزب المعارض الرئيسي الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان.
واضاف عواد: “الرئيس يواجه تحديات كبيرة في تمرير العديد من القرارات داخل البرلمان، وهو في وضع صعب بسبب الاتهامات الموجهة له ولزوجته وأعضاء في حكومته بالفساد والرشاوى”.
تجاهل العوامل الخارجية تلعب دوراً مهما في الوضع الحالي في كوريا الجنوبية
وأضاف عواد في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن الرئيس حاول مواجهة هذه الضغوط من خلال توجيه التهم للمعارضة، متهمًا إياها بالولاء لكوريا الشمالية، محاولًا بذلك تبرير سبب إعلان حالة الطوارئ، ولكن لا يمكن تجاهل أن العوامل الخارجية تلعب دورًا مهمًا في الوضع الحالي، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك قواعد عسكرية في كوريا الجنوبية وتبيع الأسلحة باهظة التكلفة للحكومة هناك.
وأوضح عواد أن هذه العلاقة المعقدة تؤثر على القرارات السياسية التي تتخذها سيؤول، والتي ترى التهديدات القادمة من كوريا الشمالية بمثابة خطر وجودي.
وأكد أن الحكومة الحالية في كوريا الجنوبية لا ترى أملًا كبيرًا في الحوار مع كوريا الشمالية، وهذا يزيد من التوترات الداخلية والخارجية على حد سواء.
وتابع عواد أن السيناريو المتوقع هو العودة عن قرار إعلان حالة الطوارئ، وذلك لتجنب الفلتان السياسي والأمني الذي قد يؤدي إلى تدخل الجيش، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يجب على الرئيس أن يسرع في عملية إعادة الحياة الديمقراطية في كوريا الجنوبية، حيث إن الأمور قد تخرج عن السيطرة إذا تأخر في اتخاذ القرارات المناسبة، حسبما افاد عواد في تصريحاته.