أعلن نادر جرجس، منسق زيارات العائلة المقدسة إلى مصر، إنه يتطلع لجذب مليوني سائح سنويًا لتقفي أثر مسار العائلة المقدسة في مصر، مؤكدًا الانتهاء من تدريب 100 مرشد سياحي لاستضافة الوفود.
وأوضح جرجس في حوار لمصراوي، أن وفد منظمة حقوق الإنسان الفرنسية المصرية "أوفيد" الذي يزور مصر حاليا هو أول مجموعة فرنسية تزور المسار منذ اعتماد المسار كأحد برامج الحج الفاتيكاني ديسمبر الماضي والذي يتكون من 17 سائحا، لافتا إلى أن الدولة تعتبر مسار العائلة المقدسة أحد أهم المشروعات القومية للنهوض بالسياحة والاقتصاد المصري.
وإلى نص الحوار..
حدثنا عن الوفد الفرنسي بمصر؟
هو أول وفد يزور مسار العائلة المقدسة منذ اعتماد المسار كأحد برامج الحج الفاتيكاني ديسمبر الماضي والذي يضم 17 سائحا، والوفد أصرّ على استكمال زيارته لمصر رغم حادث المنيا الإرهابي، للتأكيد على دعم مصر في حربها ضد الإرهاب وأن هذا الحادث فردي، وأن مصر تتمتع والأمان، وهو وفد داعم بكل المقاييس للمنتج الجديد الذي وضعته مصر على الخريطة السياحية بعد مباركة البابا فرانسيس العام الماضي لأيقونة المسار وإدراج هذا البرنامج كأحد البرامج الحج لدى دولة الفاتيكان، وهو إرادة يجب يشكرون عليها.
كيف كانت زيارتهم؟
خلال زيارتهم لمصر التقوا مع البابا "تواضروس" الذي يرعى هذا المشروع، كما التقوا مع البرلمان المصري الذي أكد لهم أن الدولة تتعامل مع المشروع بأنه مشروع قومي وهم سعداء بسماع هذه التصريحات من المسئولين في الدولة، كما أن الوفد وعد بتنظيم رحلات قادمة من فرنسا إلى المسارة ونحن متفائلين خير من هذا المشروع.
- منّ منظم تلك الزيارة؟
منظمة حقوق الإنسان الفرنسية المصرية "الأوفيد" برئاسة جون ماهر، ونتقدم بخالص الشكر إليه لدعم مشروع مسار العائلة المقدسة والجميع في مصر سيتعاون معه ويخرج البرنامج بشكل يليق بسمعة مصر، ونشكر القادة السياسية على اهتماها بالمشروع الواعد، ونتمنى أن تتبنى مصر بمختلف فئاتها وطوائفها هذا المشروع، بالتعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والأندية الروتارية الذين رأوا أن مصر مهتمة بتأهيل المجتمع المدني المحيط بمسار العائلة المقدسة وتثقيفهم بحيث يكون عامل جاذب للسائحين الذين يأتون لمصر للتبرك من مواقع مسار العائلة المقدسة، باعتبار المسار مشروع واعد.
ما العدد المستهدف من العائلة المقدسة؟
نتطلع لجذب 2 مليون سائح لزيارة مسار العائلة المقدسة سنويا خلال السنوات المقبلة شريطة تطوير المسار ذاته، كون تعداد مسيحي العالم يبلغ 2 مليار و3% ولو استهدفت مصر واحد في الألف مع "الدعم اللوجستي" الذي تقدمه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، لوصلنا إلى الرقم المذكور أعلاه، وهذا بالطبع يتطلب رفع كفاءة المواطن بما يليق بنوعية السائح حيث إن نوع السائح كبير السن ومنهم المريض ويحتاج إلى التأهيل بطريقة معينة للمواقع، مع الترويج لمنتج العائلة المقدسة في البلاد المستهدفة وتأهيل المجتمع المدني في مواقع المسار، بالإضافة إلى التأكيد على الناحية الأمنية والطرق والمحاور التي يجرى استخدامها في الوصول للمواقع.
كم يبلغ عدد المواقع المستهدفة؟
يبلغ عدد مواقع مسار العائلة المقدسة 8 مواقع كمرحلة أولى لتشغيل المشروع، ولو جرى تكثيف الجهود المصرية في هذه المواقع الثمانية، نستطيع العمل عليها لمدة 10 سنوات بشرط التركيز ووضع رؤية مستقبلية وتقديم نموذج لأهم مواقع المسار للسائح على أمل زرع الحماس بداخل السائح لأن يستكمل باقي مواقع المسار، ولو استمر القائمين في مصر على هذا المشروع بشكل منضبط سنصل للمستهدف خلال مدة من 3 إلى 5 سنوات.
ما هي المواقع المستهدف زيارتها؟
أهم المواقع المستهدف زيارتها خلال الفترة المقبلة، تتمثل في دير "المحرق" بالقوصية بمحافظة أسيوط، ودير "جبل الطير"، على الضفة الشرقية لنهر النيل، ووادي النطرون في جنوب غرب محافظة البحيرة، ومصر القديمة، وكنيسة العذراء مريم بالمعادي.
هل هناك معاناة في جلب السائحين؟
بالطبع.. أبرزها ضعف التسويق لمسار العائلة المقدسة عالميا، كون هذا المنتج جديد ولا أحد يعرف عنه شيء ونتمنى أن يتقوم هيئة تنشيط السياحة بحملة في الدول المستهدفة في القريب العاجل، كما أن المواقع الـ8 لمسار المرحلة الأولى لم يجرى تطويرهم سياحيا حتى الآن بشكل كامل وهو ما يعرقل وصول أعداد كبيرة من السياح حاليا.
ماذا عن التواصل مع المسؤولين؟
نحن متواصلون بشكل يومي مع المسؤولين المصريين القائمين على ملف مسار العائلة المقدسة، وخاصة مع عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران في البرلمان وهو رجل مهتم ومتحمس للغاية لهذا المنتج ومتعاون بشكل كبير بكل حب في هذا المشروع، ونتمنى من الدولة أن تسرع أكثر في خطواتها لتأهيل المواقع المسار المعتمدة.
ماذا عن الفيلم السينمائي للعائلة المقدسة؟
هناك استعدادات تجرى حاليا لتصوير أول فيلم سينمائي درامي على مسار العائلة المقدسة في مصر، وهو حدث تاريخي وعالمي وسيجرى دبلجته إلى كل لغات العالم، بموافقة الأزهر والكنيسة، والمسؤولين عن الأعمال الفنية "الرقابة على المصنفات"، وجاري البحث عن الطفل الذي يجسد شخصية السيد المسيح وباقي الممثلين الذين سيشاركون في الفيلم، مع تحديد الميزانية الخاصة بالفيلم، وجاري أيضًا إعداد الترتيبات النهائية للفيلم ذاته للبدأ في التصوير، وجاري طرح وترشيح شخصيات سينمائية كبيرة لكن حتى الآن لم يجر التعاقد معهم لحين الاتفاق على كافة التفاصيل والشروط.
حدثنا عن تدريب المرشدين السياحيين؟
جرى عمل دورات تدريبية للمرشدين السياحين، بواقع 50 مرشدا سياحيا مقسمين على دورتين تدريبيتين، ويبلغ نسبة المسلمين منهم 80%، ليصبح العدد الإجمالي للمرشدين المدربين على مواقع المسار نحو 100 مرشد سياحي إلى الآن.
ماذا يحوي البرنامج؟
يقدم البرنامج، معلومات مهمة للغاية تتطلب على المرشد السياحي، أن يلم بها قبل شرح هذا المسار للوفود، كما أن قداسة البابا تواضروس وضع منحة مجانية بتدريب المرشدين المهتمين بمثل هذا المنتج وذلك في مقر معهد الدراسات القبطية، كما جرى الانتهاء من دورتين تدريبيتين بواقع 50 مرشدا سياحيا، وجرى تخريج 100 مرشد بلغات مختلفة، وجاري تجهيز الدورة الثالثة على أن يكتمل العدد لـ150 مرشدا سياحيا ولسنا متعجلين بزيادة العدد إلى أن يتواجد الوفود بشكل أكبر.