ترأس الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط، اليوم الاثنين، صلاة القداس الإلهي من دير السيدة العذراء مريم في بدرنكة بأسيوط، بحضور كثيف من الشعب القبطي والكهنة والشمامسة.
وخلال ترتيل صلوات القداس الإلهي، تم رفع أكبر تمثال للعذراء "الملكة" في مصر، والذي يصل طوله إلى 9 أمتار في دير العذراء مريم بدرنكة-أسيوط.
كما شاركت في القداس الإلهي السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة.
وقالت وزيرة الهجرة السابقة عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي: "من حريصة في لبنان إلى درنكة في أسيوط، مصر، فجر اليوم، أخذت بركة حضور رفع أكبر تمثال للسيدة العذراء من البرونز في دير درنكة بمحافظة أسيوط، مع قرب بداية صومها المقدس، وفي عيد رهبنة قداسة البابا تواضروس الثاني."
وتابعت: "طول التمثال 9 أمتار، يعلو على قاعدة بارتفاع 15 مترًا، وأُتِمَّ نحته بأيدي مصرية مسيحية، واستغرق نحته 3 أشهر، وتم تقطيع التمثال إلى أكثر من 20 جزءًا علشان ينتقل بسيارات مخصصة إلى أحد المسابك بالقاهرة اللي بتملكه أسرة مصرية مسلمة."
وختمت بالقول: "بركة العذراء تحفظ بلدنا وتحمي شعب مصر المؤمن بالله الواحد."
أستاذ النحت يكشف تفاصيل التمثال
ومن جهته، قال الأستاذ الدكتور جرجس الجاولي، استاذ النحت الميداني والفراغي ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن التمثال الذي سيتم افتتاحه ويزيد طوله عن 9 أمتار تم الاعداد له منذ عامين، وقام بنحت النموذج الأصلي من خامة الفوم على جزئين.
وأضاف: تم تقطيعه إلى أكثر من 20 جزءًا، ثم نُقل إلى أحد المسابك بالقاهرة، حيث تم عمل قالب له، ثم سُبك التمثال من خامة البرونز، وهو يزن عشرة أطنان، ويزيد طوله عن 9 أمتار، وعرضه 4 أمتار، ويعلو قاعدة بارتفاع 15 مترًا، واستغرق نحته ثلاثة أشهر، حيث استعان بثلاثة مساعدين عاملين وطالب، واستهلك أكثر من 50 مترًا مكعبًا من الفوم، وأكثر من 200 من الفوم السائل.