في العاصمة اليابانية طوكيو، يتابع رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية زيارة العمل الرسمية، مؤكدًا أنها تأتي لتعزيز العلاقات الأردنية اليابانية، انطلاقًا من منجزات الزيارة المهمة التي قام بها الملك عبدالله الثاني إلى اليابان العام الماضي للبناء عليها في ظل علاقات الصداقة القائمة بين العائلة المالكة في الأردن والعائلة الإمبراطورية في اليابان وتوفر الإرادة السياسية، لتنمية هذه العلاقات وتطويرها بين البلدين الصديقين.
لقاءات مع وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة والخارجية والدفاع
إلى ذلك كشف بيان لرئاسة الوزراء الأردنية، عن أن الرئيس الدكتور بشر الخصاونة عقد في طوكيو، لقاءات مع وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة والخارجية والدفاع، ومسئولين يابانيين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
فمع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة سايتو كين وبحث معه سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية، مؤكدًا الخصاونة وجود مجالات واسعة لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لافتًا إلى أن موقع الأردن الجغرافي يمكن أن يكون بوابة للتعاون في الدخول إلى أسواق المنطقة.
الأردن، أبدى اهتمامات بالمشاركة في معرض أوساكا اكسبو 2025 في اليابان، وهي تشكل فرصة للتشبيك والعلاقات بين البلدين وتعزيز التبادلات التجارية، وذلك استكمالًا لدور وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بعقد منتدى الأعمال الأردني الياباني في عمان العام الماضي، لافتًا الى إمكانية تنظيم منتدى استثماري أردني ياباني في المستقبل القريب.
الحكومة الأردنية، قالت على هامش اللقاء إن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية على جهود وبرامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" في الأردن، مؤكدًا العمل وبشكل وثيق على تطوير علاقات التعاون مع اليابان في مجالات الصناعة والتجارة وتسهيل الإجراءات المتعلقة بذلك، أبرزها:
دعم جهود الأردن التنموية والإصلاحية والدعم الياباني المهم لبرامج الأردن الوطنية مع صندوق النقد الدولي.
* الأردن يوفر فرصًا استثمارية في العديد من القطاعات الحيوية، لا سيما الطاقة الخضراء وتكنولوجيا المعلومات والتعدين.
* وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني الحرص على تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الأردن.
* علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين توفر الأرضية المناسبة لفتح مجالات أوسع للتعاون بين البلدين الصديقين.
*الخصاونة ووزيرة خارجية اليابان كاميكاوا.
تضمنت اللقاءات التي أجراها رئيس الوزراء د. الخصاونة، اجتماعات مهمة مع وزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، على العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع الأردن واليابان اللذين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ 70 عامًا.
تقدير الًردن للدعم الذي تقدمه اليابان لجهود الأردن التنموية والإصلاحية، فضلًا عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها اليابان للاجئين الفلسطينيين والسوريين في المملكة، أخذ جانبًا رئيسًا في الاجتماعات التي دارت حول القضايا والأحداث في المنطقة، وقال بيان الرئاسة إن المباحثات دارت حول:
* البلدين تجمعهما العديد من القواسم والقيم ويتشاركان بنفس الهدف في العمل على التوصل الى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط عبر حل الدولتين، وبما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.
* جهود الملك عبدالله الثاني وآخرها جولة جلالته إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا والعديد من الدول الأوروبية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام، مؤكدًا أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار يتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفي إطار حل الدولتين.
* وزيرة الخارجية اليابانية مواصلة دعم اليابان للأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني ودوره الاساسي في تعزيز الاستقرار في المنطقة، لافتة إلى أن اليابان عازمة على الاستفادة من الزخم الذي توفره مناسبة مرور 70 عامًا لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لتعميق التعاون بينهما في العديد من المجالات، بما فيها السياسية والاقتصادية والأمنية.
*الخارجية اليابانية ثمنت سياسة الأردن التي تحظى باحترام وتقدير على المستوى الدولي، مؤكدة الالتزام بالمزيد من الشراكة الاستراتيجية مع الأردن ودعمها في جميع المجالات.
*الخارجية اليابانية، أعربت عن القلق بشأن الاوضاع الإنسانية في قطاع غزة والأعداد الكبيرة من الضحايا والجرحى بين الأطفال والنساء وكبار السن.
* اليابان تبذل جهودًا دبلوماسية لتحسين الأوضاع الإنسانية وتهدئة الأوضاع في أقرب وقت ممكن.
*مع وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا.
د. الخصاونة، رئيس الحكومة الأردنية ووزير الدفاع، وفي متابعة لسلسلة اللقاءات، أجرى مباحثات مهمة مع وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا بهدف تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات العسكرية والدفاعية، لافتًا د. الخصاونة الى المستوى المتميز من التعاون والتنسيق والحوار الاستراتيجي والعسكري والاقتصادي والتنموي بين البلدين.
عرج اللقاء أهمية برامج التدريب المشتركة بين القوات المسلحة في البلدين والمشاركة في قوات حفظ السلام وجهود مكافحة الإرهاب والأمن الإلكتروني.
وفي التصريحات، أشار وزير الدفاع الياباني للدور الذي يقوم به الأردن لتدعيم الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية زيادة تعاون البلدين في المجالات الدفاعية وتبادل الخبرات والزيارات.