لُقب بالبطريرك المثالي … من هو البابا “متاؤس الأول” السابع والثمانون
13.01.2022 16:07
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
لُقب بالبطريرك المثالي … من هو البابا “متاؤس الأول” السابع والثمانون
حجم الخط
وطني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم 5 طوبى بتذكار نياحة البابا متاؤس الأول السابع والثمانون،وبهذه المناسبة قام الخادم ومؤلف الكتب الشاب كيرلس كمال بتقديم مقطع فيديو مصور عبر قناته على اليوتيوب والتي تحمل اسم“حكاوي قبطية”، والتي يشرف عليها الأنبا إيلاريون أسقف عام غرب الإسكندرية،وهو يسلط الضوء على هذا القديس ..

وفي بداية حديثه قال “كيرلس”:”أن تكون بطلاً ليس بالأمر الصعب كل ما عليك أن تصبر فى الضيق وتحمل المشقات كجندي صالح للمسيح يسوع، فليس الأبطال هم من يقومون بأدوار البطولة فى الأفلام والمسلسلات، بل الذين يجاهدون ضد الخطية وإنكار الذات والمغريات، ونحن اليوم فى صدد لنتكلم معك عن أحد أبطال الكنيسة المتواضعين الذي لم يتكلم عنهم أحد كثيراً

وتحدث “كيرلس” عن نشأة البابا متاؤس قائلاً :”ولد هذا البابا فى أحدي قري الاشمونيين بصعيد مصر وكان منذ صغره يحب الله والصلاة وكان يلعب مع الأطفال الذين فى سنة دور الأسقف الذي يرسم الكهنة والشمامسة.
ولما صار عمره “عشر” سنوات عمل فى رعي الغنم وكان يصوم حتى المساء ويوزع طعامه علي الرعاة وظل هكذا حتى سن “الرابعة عشر” .
رهبنته:-
ورغم صغر سنة إلا أنه انطلق إلى دير القديس أبو فانا وترهب هناك وكان يعمل أيضاً فى رعي الغنم فى الدير ومع ذلك كان يتدرب علي الحياة الروحية فتدرب علي الصيام وكان يصوم يومين يومين ثم كان يصوم ثلاثة أيام، فلاحظة أسقف البلدة فأخذه عنده ليخدم معه فى الأسقفية ولما وصل سنة “ثمانية عشر سنة” رسمه قساً، لكن تعرض لحرب من امرأة هناك أعجبت به وكنت احاول أغواه متظاهره أنه تعجب بحاجبيه فقام بأزالتهم بأله حدى وقال لها خذي ما يعجبك لان الشاب متى كان جميل المنظر والهيئة، فتعجبت من فعله وتركته، وحاول أن يترك الأسقف ويمضي للدير لكن الأسقف رفض فتظاهر القس متي بالجنون حتى تركه الأسقف.

وقال “كيرلس”:”ترك القس متي الأسقف وذهب لدير الأنبا أنطونيوس وتظاهر بأنه راهب بسيط لكن عناية الله أظهرت ما عليه من رتبه كهنوتية وقداسه، ولخوفه من المجد الباطل ترك الدير وذهب لأورشليم وعمل هناك فى أعمال البناء ولما ظهرت فضائله وقداسته خاف من المجد الباطل فعاد مرة أخرى لدير أنبا أنطونيوس مرة أخرى.

وتابع “كيرلس” يقول :”فى سنة ١٣٦٥ م جاءت حملة من الفرنجة علي شواطئ الإسكندرية وكانت هذه الحملة مكونة من ٧٠ مركبة حربية وكان معهم ملك قبرص وهجموا علي الإسكندرية وظلوا بها ثمانية أيام قتلوا حوالي ٥٠٠٠ شخص وأسروا حوالي ٥٠٠٠ شخص بعد أن سرقوا ونهبوا أسواق وأهالي الإسكندرية وأحرقوا باب رشيد.
كان ذلك فى عهد السلطان الأشرف شعبان بن الملك الناصر محمد بن قلاوون وكان المتحكم في السلطنة الأتابكي ” يلبغا العمري” وكان قاسي شديد الطباع قام بإلقاء القبض علي كل الفرنجة فى مصر والشام بالإضافة بالقبض علي الأقباط وضيق عليهم جداً بالإضافة إلى أخذ نصف أموالهم للسلطان لتعويض ما حل بالإسكندرية ، فقام بالذهاب لدير الأنبا أنطونيوس وقبض علي الرهبان هناك ومن ضمنهم القس متى والقديس مرقس الناسك وعذبهم جداً ثم أطلق سراحهم عند أطفيح”

وتابع “كيرلس” يحكي :”بعد هذه الحادثة بمدة قصيرة ذهب القديس متي لدير المحرق وكان يخدم هناك شيوخ الدير ويعمل معهم فى كل أعمال الدير بهمة ومن أتضاعه لم يكن له أي قلاية خاصة ولا يلبس سوا لباس واحد لا يملك غيره.

وعن اختياره بطريرك .. حكي “كيرلس” :”بعد نياحة البابا غبريال الرابع السادس والثمانين أختاره الأباء الأساقفة ليكون هو البابا الجديد لكنه عند معرفته بالخبر هرب وأختبي فى أحدي المراكب لكن الله أعلمهم بمكانه، ولما وجد نفسه كُشف أمره قطع لسانه لكن الله أعاده سليماً مرة أخري فطلب من الممسكين به ليرسمه أن يأذنوا له ليذهب لدير أنبا أنطونيوس ويستشير شيوخ الدير فوافقوا وأتوا معه وهناك قال له الأب مرقس الأنطوني أن يقبل هذه الرئاسة لأنها من الله”.

رسامته بطريرك ..

وقال كيرلس :”رُسم بطريركاً فى ٢٥ يونيو ١٣٧٨م فى الإسكندرية بإسم البابا متاؤس الأول الشهير بالمسكين.
خدمته فى البطريركية:-
١. كان متواضع جداً شديد الأتضاع لم يتغير بعد رسامته.
٢. كان مقر قلايته فى كنيسة السيدة العذراء حارة زويلة كما أنه وضع هناك جرس نحاس حتي ينبه الناس بمواعيد الصلاة.
٣. كان حنوناً عطوفاً يوزع الطعام والشراب بنفسه علي المحتاجين والفقراء وكان يوزع لهم هدوم وكان يوزع ملابسه أيضاً ولم يحتفظ بشئ سوا ما يرتديه
٤. كان يعجن وينظف مع العمال أيضاً ورغم ذلك كان له هيبه ووقار شديد.
٥. علم بالروح بحدوث غلاء ومجاعة فأعلم أولاده بذلك وألزمهم بشراء القمح لمساعدة الفقراء وقت الغلاء.
٦. قام بزيارة لدير أنبا أنطونيوس ودشن كنيسة الثلاث فتية هناك.
٧. أستشاره الظاهر برقوق فى قبوله للسلطنه وبعد ما أخذ البابا متاؤس مشورة الرهبان فى الدير وافقه علي قبول السلطنه، كما ظلت صداقة قوية بين البابا والسلطان برقوق كما أن الأقباط واليهود عند مرور الظاهر برقوق من شوارع القاهرة أستقبلوه بالشموع والرايات وفعلوا ذلك مرة ثانية عند عودة للملك مرة أخري بعد عزله.
٨. تعرض البابا لاضطهاد من المماليك الذين عزلوا السلطان برقوق وهم الأمير مطناش وكان من مماليك برقوق وأنقلب علي برقوق رغم حب برقوق له والأمير يلبغا و اضطهدوا البابا جداً ظناً منهم أن مع البابا مال، لكن هدأت الفتنة وأستطاع برقوق أن يسترد السلطنة مرة أخري
٩. صنع هذا البابا أيات وعجائب كثيرة من شفاء مرضي وأخراج شياطين وأقام ميت
١٠. حاولوا فى عهده هدم الكنيسة المعلقة ودير شهران إلا أن الظاهر البرقوق استعان بالقضاة الأربعة فى أمر الكنيسة والدير وقال لهم إذا وجدوا شئ جديد تم بناءه يقوم بهدمه ولكنهم لم يجدوا شئ.
١١. بعد موت برقوق حلت بالبلاد فوضى كبيرة وتعرض الأقباط لضيق وتعرض هذا الأب لضيق شديد من أمراء المماليك.
نياحته:-
وبعد جهاد طويل تنيح هذا الأب العظيم والبطل فى سنة ١٤٠٨م بعد أن جلس علي الكرسي حوالي ٣٠ وخمس شهور وكان معاصراً للقديس رويس ودفن بدير الخندق.

مصادر .. تاريخ بن اياس

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.