أعرب رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الذي يواجه موجة عنيفة من انتقادات نواب المعارضة، عن رغبته في زيارة العاصمة التركية أنقرة، تلبية لدعوة من نظيره التركي مصطفى شنتوب، في أعقاب تصويت نحو 97 نائبًا تونسيًا بسحب الثقة من زعيم حركة النهضة الأخوانية، وفقا لما ذكره وقع "تركيا الآن".
وقالت قناة "العربية الحدث"، إن دعوة رئيس البرلمان التركي للغنوشي خطوة استفزازية لـ97 نائباً صوتوا قبل أيام قليلة على سحب الثقة منه، حيث رحّب رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، ببقاء الغنوشي على رأس البرلمان التونسي.
وأكد الغنوشي أن تونس تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا، وأن البلدين بحاجة إلى مزيد من التعاون فيما بينهما، كما أكد رغبته الكبيرة في زيارة أنقرة.
وتأتي دعوة شنتوب للغنوشي بعد أيام من جلسة برلمانية، الخميس الماضي، لم تفضِ إلى سحب الثقة من رئيس البرلمان، إلا أنها صدعت ثقة النواب والبلاد به، لا سيما مع تصويت 97 نائبا لصالح سحب الثقة و16 فقط ضدها.
ولم يتمكن النواب المناهضون للغنوشي من الحصول على الأغلبية المطلقة "109 أصوات" الضرورية لسحب الثقة منه، ما أدى إلى استمرار رئيس حركة النهضة في منصبه، على الرغم من كافة الانتقادات التي واجهها في الفترة الأخيرة.
واتهم نواب من الأحزاب المعارضة ومن أحزاب الائتلاف الحاكم المستقيل، الغنوشي بإخلاله بالنظام الداخلي والفشل في إدارة الجلسات، وكانوا قد تقدموا بعريضة لسحب الثقة وهي تستوجب توقيع ثلث نواب البرلمان الذي يضم 217 نائبا.
كما رسم عدد من النواب خاصة من الحزب الدستوري الحر برئاسة عبير موسي، علامات استفهام عدة حول حركة النهضة وتمويلها وعلاقتها بالإرهابيين، إضافة إلى زيارات الغنوشي الخارجية، لا سيما إلى تركيا، وتعديه على الصلاحيات الدستورية للرئاسة التونسية في ما يتعلق برسم السياسات الخارجية للبلاد، أثر مواقف عديدة له تجاه الملف الليبي.