حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، من عالم أكثر اضطرابًا، وهو أمر زعم أنه يزيد من فرص نشوب صراع دولي شامل.
وقال ميلي، إن الولايات المتحدة “تواجه الآن قوتين عالميتين: الصين وروسيا، ولكل منهما قدرات عسكرية كبيرة وتعتزمان تغيير النظام العالمي الحالي بشكل أساسي”.
وأكد ميلي: “نحن ندخل إلى عالم أصبح أكثر اضطرابًا وإمكانية نشوب صراع دولي كبير تتزايد، لا تتناقص”.
واستطرد ميلي بالقول إن الولايات المتحدة “تحتاج إلى اتباع استراتيجية واضحة الرؤية للحفاظ على السلام من خلال قدرة لا لبس فيها على القوة مقارنة بجمهورية الصين الشعبية وروسيا”.
غزو روسيا لأوكرانيا
قدم ميلي أفكاره حول العملية العسكرية الروسية الجارية في أوكرانيا، والتي وصفها رئيس هيئة الأركان المشتركة بأنها “غزو”.
وقال ميلي، عندما سئل عن المدة التي قد تستمر فيها المواجهة العسكرية في أوكرانيا، إنه “يعتقد أن هذا سيكون صراعًا طويل الأمد”.
وأضاف: “أعتقد أنه يقاس على الأقل بالسنوات. هذا صراع طويل جدًا بدأته روسيا. وأعتقد أن الناتو والولايات المتحدة وجميع الحلفاء والشركاء الذين يدعمون أوكرانيا سوف يشاركون في هذا لبعض الوقت”.
بالإضافة إلى ذلك، قوض ميلي المزاعم السابقة للجمهوريين بأن الرئيس جو بايدن كان من الممكن أن يردع فلاديمير بوتين عن إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، قائلاً: إن “أي ضغط كبير على الرئيس الروسي كان من الممكن أن يؤدي إلى أعمال عدائية بين موسكو وواشنطن”.
وقال ميلي: “لست متأكدًا من أن بوتين كان قابلاً للردع. لقد كان هذا هدفًا طويل الأمد له يعود إلى سنوات. وفكرة ردع بوتين عن غزو أوكرانيا، وردعه من قبل الولايات المتحدة، كانت ستتطلب التزامًا من الجيش الأمريكي، وأعتقد أن ذلك كان سيواجه خطر اندلاع نزاع مسلح مع روسيا، وهو ما لم أكن أنصح به بالتأكيد”.