كيف تفاعلت الأطقم الطبية المصرية مع طلب أمريكا السفر لأراضيها؟
07.04.2020 11:15
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
كيف تفاعلت الأطقم الطبية المصرية مع طلب أمريكا السفر لأراضيها؟
حجم الخط
الدستور

مع الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية وتجاوزها وفقا لآخر الأرقام كلا من الصين وإيطاليا بعدد إصابات بلغت 369،179 ألف إصابة، حتى يوم الثلاثاء السابع من ابريل.

 

وفي الوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي هناك من أزمة ونقص في الأجهزة الطبية وخاصةً أجهزة التنفس الصناعي، قررت أمريكا فتح باب تأشيرات إستثنائية للأطباء والأطقم الطبية، لمساعدتهم في مواجهة فيروس كورونا.

 

ولكن كيف رأى الأطباء والممرضون في مصر القرار الأمريكي، وهل يقبلون بالسفر في ظل الأزمة التي تعاني منها مصر وباقي دول العالم، " الدستور" تحدثت مع بعضهم وكشفت كيف تفاعلوا مع القرار الأمريكي الذي كان حلمًا للكثير منهم.

 

مي إبراهيم ممرضة، كان السفر خارج مصر بالنسبة لها حلمًا يراودها لسنوات طويلة، خاصة أن الممرضات خارج مصر يتم تقديرهن معنويًا وماديًا.

 

وقالت إن السفر للولايات المتحدة كان هدف الكثير من الأطباء والممرضات ولكنه كان شبه مستحيل نظرًا للإشتراطات الصعبة التي كان يتم وضعها للسفر هناك، موضحة أن الوضع الآن اختلف تمامًا فأصبح الحكومة الأمريكية هي من تطلب انتقال الأطقم الطبية الأجنبية إليها ونحن من نرفض.

 

وتابعت أرفض السفر إلى هناك لأن بلدي في حاجة إلي فكيف أترك أهلي في حاجة إلى مساعدتي، وأسافر لمساعدة مواطنيين في دولة أخرى، حتى لو كان المقابل المادي هناك أكثر.

 

وتعاني أمريكا من نقص "هائل" في عدد أجهزة التنفس الصناعي، التي تدعم المرضى الذين لم يعودوا قادرين على التنفس طبيعيا، حسب تصريحات بعض حكام الولايات الأمريكية التي لديها إصابات شديدة، كما شكت الأطقم الطبية، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من نقص في معدات الوقاية الشخصية.

 

وقررت أمريكا تقديم تسهيلات بشأن تأشيرات العمل والزيارة لأراضيها، للأجانب العاملين في القطاع الصحي.

 

محمود الشيخ، أخصائي تمريض، قال بعيدًا عن تعاطفي مع المواطنين في أمريكا وتمنياتي لهم بالسيطرة على أزمة تفشي كورونا والذي تسبب في وفاة الآلاف حتى الآن، إلا أنني أرفض تقديم المساعدة لهم لأن بلدي أحق.

 

وتابع أن أمريكا بعد أن كانت تنبذ العالم الخارجي جعلها فيروس كورونا تشعر بأنها في حاجة إلى العالم الخارجي، مشيرًا الرئيس الأمريكي منذ شهور قليلة فقط كان يهين المهاجرين والوافدين وويحرض على كراهيتهم بخطاباته، والآن أصبح يستجديهم للسفر لأمريكا.

 

وقال " أي شخص لديه القدرة على المساعدة، فبلده وأهل وطنه أولي به، فليس من المنطقي ترك بلدي في وقت حاجتها له والسفر، ولكن لو لم تكن بلدي في حاجة إلي فالدافع الإنساني يجبرني على مساعدة أي مريض أيًا كان دينه ووطنه.

 

وكبد انتشار كورونا أمريكا خسائر اقتصادية ضخمة، فبلغت 800 مليار دولار، وسجلت ولايات نيويورك وكاليفورنيا وواشنطن أكبر عدد مصابين بفيروس كورونا.

 

ومع تزايد أعداد الوفيات المرتبطة بالفيروس، قال وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها، إن أمريكا تشجع قدوم العاملين في المجال الصحي للحصول على تأشيرة عمل أو تأشيرة زيارة.

 

نورا وائل، أخصائية تمريض قالت نحن ندرك جيدًا أن طلب أمريكا للأطقم الطبية للسفر على أراضيها لمصلحتها الشخصية فقط، ومع تمكنها من القضاء على الفيروس، ستقوم على الفور بطردهم من أراضيها.

 

وتابعت المرضى في مصر في حاجة إلينا، وتطوعي للعمل في مستشفيات الحجر الصحي في مصر أفضل من أمريكا، لذا لن أفكر ولو لحظة في السفر مهما كانت المغريات المادية، قائلة " الحكومة المصرية الآن تعطي لأطباء وممرضين الحجر الصحي مكافآت مادية جيدة".

 

وحثت الخارجية الأمريكية الأطباء والممرضين وغيرهم من ذوى الاختصاص، فى حال وجود رغبة لديهم فى العمل بالولايات المتحدة، الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية لتحديد موعد للحصول على التأشيرة.

 

وتبلغ نسبة المهاجرين مقارنة بإجمالي عدد السكان في الولايات المتحدة 13.6% في عام 2017، لتصل بذلك لأعلى معدل لها خلال ما يزيد عن قرن.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.