اجتمع الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، اليوم الأربعاء، مع الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك بمقر مستشفى شرم الشيخ الدولي، التابعة لهيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء.
وناقش الجانبان، خلال الاجتماع، الاستعدادات والتجهيزات الطبية الجارية في إطار استضافة مصر لقمة المناخ COP 27، والتي توفر الخدمات الطبية بجميع مستوياتها العلاجية والوقائية والإسعافية للوفود المشاركة بالمؤتمر، واستعرضا السياسات والاستراتيجيات والإجراءات التنفيذية لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء (صديقة للبيئة) في مصر.
وأشار الدكتور أحمد السبكي خلال ورشة العمل التي عقدت على هامش الاجتماع، إلى ضرورة التنسيق مع الجهات للمشاركة في فعاليات COP27، باعتباره الحدث الأهم عالميًا في عام 2022، فإلى جانب تكاتف الجهود الحكومية، يتم مناقشة التنسيق مع القطاع الخاص والمستثمرين المبتكرين والمبدعين في الأعمال التي تساعد البيئة من قطاع الرعاية الصحية، لافتًا إلى وجود جهاز لتنقية الهواء air quality system بشرم الشيخ ورصد المواد المختلفة به، وأن ذلك الجهاز بإنتاج وابتكار مصري 100%، مضيفًا أنه جار بحث حصول الجهاز على براءة اختراع وتسجيله باسم مصر، كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى السير في هذا الاتجاه وتوثيق مثل هذه التجارب الجديدة في العالم، مما يعظم دور الشباب خاصة من المبتكرين والمبدعين.
وأشاد السبكي بجهود منظمة الصحة العالمية، والمستشارين المتخصصين بها، لدعم هيئة الرعاية الصحية في تنفيذ خطتها نحو تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر، إضافة إلى وضع استراتيجية على المستوى القومي لمنشآت صحية خضراء مستدامة، ترتكز على تناول البعد الاقتصادي للمشاكل البيئية والإصحاح البيئي، والتي تُظهر ما تتحمله الدول نتيجة التلوث البيئي، وما ستحققه من مكاسب كبيرة نتيجة هذا الإصحاح.
مشيرًا إلى تسجيل الهيئة العامة للرعاية الصحية كأول عضو بشبكة المستشفيات العالمية الخضراء لرعاية صحية دون ضرر من داخل جمهورية مصر العربية، وتمت هذه الخطوة حاليًا بتسجيل الهيئة كأول عضو مصري بشبكة المستشفيات الخضراء العالمية GGHH - Global Green and Healthy Hospitals، وهي تُعد الخطوة الأولى لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي لمستشفى خضراء مستدامة.
ونوه إلى أنه في إطار تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات التحول الرقمي، فمن المقرر تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى إلى مستشفى ذكي يعتمد على التكنولوجيا الرقمية فى جميع الإجراءات والخدمات المقدمة للمرضى، وهو ما يسهم في النهاية إلى الوصول بالمستشفى لأن تكون (مستشفى خضراء ذكية) وهو ما يضمن تحقيق سرعة الاستجابة للمرضى فى تلقى خدمات التشخيص والعلاج، فضلاً عن ضمان حوكمة الإجراءات، وسرعة ودقة التشخيص للأمراض بما يساهم فى سرعة تلقى العلاج، فضلًا عن كونها مستشفى خضراء صديقة للبيئة.
من جانبها، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: "يسعدنا أن نشهد الاستعدادات الصحية في مستشفى شرم الشيخ الدولي من خلال زيارة وفد منظمة الصحة العالمية من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط ومكتب جمهورية مصر العربية للمستشفى، مؤكدة التزام المنظمة بمواصلة الدعم الفني واللوجستي لوزارة الصحة والسكان والهيئة العامة للرعاية الصحية ومختلف الجهات المعنية في إطار استضافة مصر لمؤتمر المناخ في نوفمبر المقبل، وما يستلزمه هذا الحدث الدولي المهم من تجهيزات طبية بما يخدم الاحتياجات الصحية للوفود والتجمعات البشرية المشاركة".
وأضافت: "نثمن أيضًا التعاون بين الهيئة ومنظمة الصحة العالمية لتقييم الجهود الجارية لتحويل مستشفى شرم الشيخ الدولي لنموذج لأول مستشفى خضراء وصديقة للبيئة في مصر، وذلك بناءً على دليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء والمستدامة -2022، والذي تم إصداره بالشراكة بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومنظمة الصحة العالمية في مصر، مشيرة أنه من خلال العمل المناخي والصحي، تعمل المنظمة مع مختلف الجهات لتخفيف حدة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان ودعم قدرة المنشآت الصحية على الاستجابة للتغيرات المناخية؛ لتوفير أفضل مستوى ممكن من الصحة لجميع من يعيشون على أرض مصر، والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030".
وأشادت ممثل منظمة الصحة العالمية، بالإجراءات التي تمت بالمستشفى تمهيدًا للتحول الأخضر نحو منشآت صديقة للبيئة، تماشيًا مع اتجاه الدولة المصرية في الاهتمام بقضية التغيرات المناخية ودور هيئة الرعاية الصحية في تبني التوجه الأخضر بمنشآت الهيئة؛ سعيًا في تقليل البصمة الكربونية والانبعاثات الضارة من المنشآت الصحية والذي يترتب عليه تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.
وشارك الدكتور محمد جاد رئيس هيئة الإسعاف المصرية، في فعاليات ورشة العمل، استجابة لدعوة الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة.
كما شارك من منظمة الصحة العالمية كل من الدكتور مجدي بكر، مستشار منظمة الصحة العالمية للنظم الصحية، د.جاسر جاد الكريم، استشاري النظم الصحية بالمنظمة، د.عمر أبوالعطا، مسؤول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة في مكتب المنظمة في مصر، د. داليا سمهوري، مدير البرنامج الإقليمي للتأهب الصحي واللوائح الصحية، د، علي عبدالله، د. محجوب حامد مسئولين فنيين المكتب الإقليمي، د. حميد رفاعي المستشار الإقليمي للمستشفيات.
وشارك الورشة من جانب هيئة الرعاية الصحية، الدكتور هاني راشد، نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، الدكتور مصطفى غنيمة، مستشار رئيس الهيئة للتحول المؤسسي، وعدد من قيادات الهيئة