إيطاليا تقود مبادرة أممية لوقف الحروب قبيل أولمبياد ميلانو–كورتينا 2026
07.10.2025 08:51
اهم اخبار العالم World News
الدستور
إيطاليا تقود مبادرة أممية لوقف الحروب قبيل أولمبياد ميلانو–كورتينا 2026
حجم الخط
الدستور

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني اليوم الثلاثاء أن إيطاليا ستقدم مقترحًا للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق نار عالمي قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ميلانو-كورتينا 2026، في خطوة رمزية تهدف إلى إحياء روح السلام التي رافقت الألعاب الأولمبية منذ نشأتها. 

ووفقا لوكالة رويترز يستند هذا المقترح إلى فكرة الهدنة الأولمبية القديمة التي كانت تُطبق في اليونان القديمة، حيث كانت المدن والدول المتحاربة تتوقف عن القتال خلال فترة الألعاب، بما يسمح للرياضيين بالسفر بأمان من وإلى مدينة أولمبيا للمشاركة في المنافسات.

الامم المتحدة تقدم مقترحاً لهدنة اولمبية 

وقال تاجاني في تصريحاته:"بمناسبة أولمبياد ميلانو-كورتينا، سنقدم إلى الأمم المتحدة مقترحًا لهدنة أولمبية تشمل جميع الحروب، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط."

ورغم أن الدعوات السابقة الصادرة عن اللجنة الأولمبية الدولية والأمم المتحدة لتحقيق هدنة عالمية أثناء الألعاب الأولمبية لم تلقَ تجاوبًا منذ انطلاق الألعاب الحديثة عام 1896، يأمل المسؤولون الإيطاليون أن تكتسب هذه المبادرة زخمًا جديدًا في ظل تصاعد الصراعات حول العالم.
ومن المقرر أن تنطلق ألعاب ميلانو-كورتينا في 6 فبراير 2026 وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه.

وفي سياق متصل، أعلن الفاتيكان أن البابا ليو الأول سيقوم بأول زيارة خارجية له منذ انتخابه في مايو الماضي خلفًا للبابا فرنسيس، وتشمل تركيا ولبنان، في جولة يُتوقع أن تتمحور حول الدعوة إلى السلام في الشرق الأوسط.

 

وقال ماتيو بروني، المتحدث باسم الفاتيكان، يوم الثلاثاء إن البابا ليو “قبل دعوة رؤساء الدول والسلطات الكنسية” في البلدين، حيث سيزور تركيا من 27 إلى 30 نوفمبر، ثم يتوجه إلى لبنان من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر.

 

ويُعد البابا ليو أول بابا من أمريكا الشمالية، ومن المنتظر أن يتحدث خلال رحلته عن معاناة المسيحيين في المنطقة، إضافة إلى تجديد دعواته لإنهاء الحرب في غزة.


وكان البابا قد صرّح يوم الأحد بأنه يأمل أن تثمر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة عن النتائج المرجوة قريبًا، مشيرًا إلى أن دور الفاتيكان في دفع مسار السلام ازداد أهمية بعد الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة في يوليو الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، بينهم كاهن الرعية.

وأضاف بروني أن زيارة البابا إلى تركيا ستتضمن لقاءً مهمًا مع البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لـ 260 مليون مسيحي أرثوذكسي حول العالم، وذلك للاحتفال بالذكرى الـ1700 لمجمع نيقية التاريخي، الذي انعقد في مدينة نيقية القديمة، والمعروفة اليوم باسم إزنيق في تركيا.

 

وتأتي هذه التحركات الإيطالية والفاتيكانية في وقت تتزايد فيه النداءات الدولية لوقف الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع الدعوات إلى إحياء الدبلوماسية كطريق وحيد لتحقيق الاستقرار العالمي

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.