
قالت مصادر كنسية، في تصريحات لـ"الدستور"، إن قضية الدكتور جورج حبيب بباوي، أشهر معارضي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في وضع الإيقاف حاليا "Hold"، حسب تعبير المصادر، والتي أكدت أنه بالنسبة للكنيسة فلا جديد حتى يقدم جورج حبيب مقاله، وإلى أن يحدث ذلك هناك سيناريوهات مطروحة للتعامل مع القضية، منها أن تبقى على وضعها الحالي، إلى أن يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دور الانعقاد المُقبل للمجمع المقدس.
وكان انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي لا تزال، قد تسببت في تأجيل دور انعقاد المجمع المقدس من يونيو المنصرم، وحتى نوفمبر المُقبل، ليُلغى بدلًا منه سيمينار الأساقفة السنوي، ومن المقرر أن ينعقد المجمع برئاسة البابا وسكرتارية الأنبا دانيال أسقف المعادي، في مقر اللوجوس البابوي بدير الأنبا بيشوي للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون.
وأوضحت المصادر أنه حتى توقيت كتابة تلك السطور، فلا يوجد على أجندة المجمع نقاش في تلك القضية، إلا إذا قدم بباوي بيانه، وهنا يجب على المجمع أن يناقش القضية لرفع الحرم عنه، والذي وقعه المجمع كذلك في عهد البابا الراحل شنودة الثالث، فالحرمان المجمعي لا يرفع إلا بحضور مجمعي، حسب المصادر، وهذا السيناريو الثاني.
كما أشارت المصادر إلى أن هناك رغبة من جانب بعض الأساقفة في فتح باب الجدلية والنقاش بها، لم تذكر المصادر أسماء أساقفة بعينهم، إلا أنه من المتوقع أن يكون ضمنهم الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، والأنبا مايكل، أسقف فيرجينيا، حيث قدم كل منهما فيما سبق أوراقا بحثية للنقاش في بعض القضايا الجدلية، وأبرزها قبول معمودية الكاثوليك، وهو السيناريو الثالث.
وكان البابا تواضروس الثاني، وعدد من أساقفة الكنيسة ومطارنتها، قد أكدوا، في تصريحات إعلامية وصحفية متعددة، أن الكنيسة تزخر بالآراء المختلفة، إلا أن ذلك لا ينتج خلافا أو احتدادا بين أعضاء المجمع المقدس، فعلاقة البابا بجميع أعضاء المجمع المقدس علاقة متحابة لا تسمح بوجود أي روح إلا روح المحبة الإنجيلية، حسب ما أشار إليه البابا شخصيا في تصريحات سابقة له.