
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الجدول الزمني والعسكري لخطة حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة لاحتلال مدينة غزة، قلب القطاع المحاصر، حيث يتوقع أن تستمر عملية الاحتلال لأكثر من 6 أشهر، وسط استعدادات مكثفة تشمل عمليات إجلاء جماعية للسكان وتعزيز الوجود العسكري في القطاع.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لبدء عملية إجلاء واسعة النطاق لسكان مدينة غزة باتجاه ما يسمى بـ"المجال الإنساني" في منطقة المواصي، وذلك خلال الأسبوعين المقبلين.
ويبلغ عدد السكان في مدينة غزة أكثر من 800 ألف فلسطيني، ما يجعل عملية الإخلاء معقدة وقد وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أن الخطة تتضمن زيادة ملحوظة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف تحسين صورة إسرائيل على الصعيد الدولي وكسب الدعم لخطواتها العسكرية المقبلة.
وتشمل الإجراءات مضاعفة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات، والذي يبلغ حاليًا نحو 300 شاحنة يوميًا، إضافة إلى تكثيف عمليات الإسقاط الجوي، وبناء مزيد من مراكز توزيع المساعدات بتمويل من المؤسسة الأمريكية.
وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان توفير الغذاء للسكان الذين سيتم إجلاؤهم جنوبًا، وتسهيل استمرار العمليات العسكرية.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، أن الخطة تتضمن استدعاء قوات الاحتياط التابعة للفرقة 146 الشهر المقبل، مع انضمام الفرقة 98 إلى القوات المنتشرة في القطاع. وبذلك سيرتفع عدد الفرق العسكرية العاملة في غزة إلى ست فرق: 162، 36، 98، فرقة غزة، 99، و146، أي أن الغالبية العظمى من قوات الاحتياط الإسرائيلية تنتظر على أبواب مدينة غزة تمهيدًا لاقتحامها.
وتابعت أنه وفق الجدول الزمني المخطط، من المتوقع في أكتوبر 2025 أن يكتمل تطويق مدينة غزة بشكل كامل، وأن تكون عملية الإجلاء في مراحلها النهائية، تمهيدًا لبدء التوغل البري العميق داخل المدينة.
وأكدت أنه في حال فشل المفاوضات المتعلقة بملف المحتجزين ووقف الحرب، تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن عملية احتلال مدينة غزة ستستمر لما لا يقل 6 أشهر إضافية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى أنه بهذا التصعيد المخطط، تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهداف عسكرية استراتيجية طويلة الأمد، في ظل استمرار تعثر المسار السياسي وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.