وأشار إيغلاند في تصريحات صحفية، الخميس، إلى أن وكالات الإغاثة تمكنت من الوصول إلى 564 ألف شخص فقط هذا العام من بين الملايين الخمسة، وهو عدد أقل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح إيغلاند أن "الخطوط الأمامية تغيرت لكن معاناة المدنيين لا تزال كما هي" في عام 2017.
ولفت المسؤول الدولي الانتباه بشكل خاص إلى الحالة الإنسانية الصعبة في الغوطة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية في ضواحي العاصمة دمشق، وبها نحو 400 ألف مدني.
كما لم تتمكن وكالات الإغاثة من الوصول إلى دوما، وهي أكبر مدينة داخل المنطقة المحاصرة، خلال نصف عام.
وقال إيغلاند إن نقص المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى رفعت الأسعار "بشكل مبالغ فيه"، مضيفا: "تأتينا تقارير تفيد بأنه لا يوجد خبز أو قمح في السوق على الإطلاق".
وكان الحصار دعامة لإستراتيجية القوات الحكومية ضد خصومها خلال الحرب المستمرة منذ 6 سنوات، من خلال التقييد الصارم على إيصال الغذاء والإغاثة الطبية.
وتطرق إيغلاند أيضا إلى عمليات التهجير التي تتم في بعض المدن السورية، وقال إنه "لا ينبغي إجبار السوريين على الخروج من ديارهم بتجويعهم أو حصارهم".
وتسمح الحكومة السورية والمعارضة المسلحة حاليا لما يصل إلى 30 ألف شخص بمغادرة المناطق المحاصرة، على أن يستمر ذلك لمدة شهرين، في اتفاق يقول المنتقدون إنه يرقى إلى حالة من إعادة الترتيب الديموغرافي وفقا لأسس طائفية وسياسية.
وتم إجلاء آخر سكان بلدة الزبداني التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، خارج دمشق، الأربعاء، بموجب الاتفاق الذي لا تشرف عليه الأمم المتحدة.