تذكار نياحة البابا متاؤس الأول البطريرك السابع والثمانين من بطاركة الكرازة المرقسية
13.01.2023 16:25
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
تذكار نياحة البابا متاؤس الأول البطريرك السابع والثمانين من بطاركة الكرازة المرقسية
حجم الخط
وطني

تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم بتذكار 5″ من الشهر المبارك طوبة” من سنة ١١٢٥ للشهداء (١٤۰٨م) بتذكار نياحة البابا متاؤس الأول البطريرك السابع والثمانين من بطاركة الكرازة المرقسية.

وُلِدَ هذا القديس في بني روح من أعمال الأشمونين (الأشمونين: حالياً قرية تابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا). ربّاه أبواه تربية مسيحية حقيقية وتعلَّم في كُتَّاب الكنيسة القراءة والكتابة، كما حفظ المزامير والمردات.وكان يرعى غنم أبيه، وقد مال إلى النسك والتقشف منذ صباه، ثم ترَّهب في دير أبو فانا (آڤا فيني) القريب من بلدته وبعد عدة سنوات ذهب وأقام في دير القديسة العذراء المعروف بالمحرق باسم الراهب متى، ولكثرة فضائله رسموه قساً.

 

ذهب بعد ذلك إلى دير القديس أنطونيوس وكان يخدم شماساً ولم يُعلِم أحداً أنه كاهن. وبينما هو في الهيكل خرجت يد من المذبح وأعطته البخور ثلاث دفعات، فعلم شيوخ الدير أنه كاهن وأنه لابد أن يصير بطريركاً. هرب من الدير خوفاً من المجد الباطل وذهب إلى أورشليم وعمل كأجير، وكان يقضى الليل ساهراً في الصلاة. ولما اشتهرت فضائله في أورشليم رجع إلى دير الأنبا أنطونيوس، وكان معاصراً للقديس مرقس الأنطوني، وقد نالتهما سوياً ضيقات كثيرة من الأمير يَلبُغا والي البلاد. وبعد أن تم الإفراج عنه ذهب إلى دير المحرق وصار قدوة ومنفعة للرهبان.
بعد انتقال البابا غبريال الرابع، اجتمع الأساقفة والأراخنة واستقر رأيهم على اختيار القس متى ليصير بطريركاً. فاختفي عندما سمع الخبر، وبتدبير الله تم العثور عليه. ولما وصل مع الوفد إلى القاهرة وهو حزين، أخذ مقصاً وقص طرف لسانه، لكن الرب شفاه وأطلق لسانه. فتحقق للجميع أنه المختار من الله، فرسموه بطريركاً سنة ١٣٧٨م.

 

لما جلس على الكرسي لم يُغير شيئاً من نسكه واتضاعه وصلواته. واهتم بأديرة الرهبان والراهبات. كما كان محباً للفقراء مهتماً بقضاء طلباتهم، ولم يُبق شيئاً من مال البطريركية، حتى خاصمه البعض واتهموه بالتبذير، ولكن اقتدى به كثير من الأغنياء في عمل الرحمة.
وكان البابا متاؤس عندما يقف على المذبح يلمع وجهه بنور سماوي ويرى السيد المسيح قائماً. وقد وهبه الله موهبة شفاء الأمراض، كما كان حمامة سلام بين ملوك الحبشة والسلطان برقوق ملك مصر، الذي كانت تربطه به صداقة قوية. وقد حلَّت بهذا البابا ضيقات كثيرة من خلفاء هذا السلطان.
عرف البابا يوم نياحته وأصيب بحمّى شديدة انتقل بعدها إلى السماء وله من العمر أكثر من سبعين عاماً وقد جلس على الكرسي ثلاثين عاماً وخمسة أشهر وستة أيام. ودُفن بدير الخندق بمدفن البطاركة أسفل كنيسة القديس الأنبا رويس بالقاهرة. وكان من أشهر قديسي عصره الأنبا رويس والقديس مرقس الأنطوني والقمص أبرآم الأنطوني.

 

اترك تعليقا
تعليقات
BbdcMwDLWK
31/12/1969 19:00:12

bfGdHBtIT

FetuNbOcrxTYMVys
31/12/1969 19:00:12

bVZUGfiIXqHeC

HxqBPNkhnCTI
31/12/1969 19:00:12

ZUdgXHCoPhfyiRV

UWpCOPwQb
31/12/1969 19:00:12

TYHQPsdKDo