تهديد قمة "كوب 29".. تخوفات من تدمير ترامب جهود مواجهة تغيرات المناخ
11.11.2024 06:11
اهم اخبار العالم World News
الدستور
تهديد قمة
حجم الخط
الدستور

تعقد قمة المناخ "كوب 29" COP29 في العاصمة الأذرية باكو، اليوم الإثنين، لمناقشة قضايا المناخ، في وقت يواجهون فيه واقعًا قاتمًا، لأن الولايات المتحدة، الدولة المسؤولة عن إطلاق أكبر كميات من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، من المتوقع أن تنسحب قريبًا من المعركة ضد تغير المناخ.

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذه القمة تعد أول تجمع مهم للأمم المتحدة منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع الماضي، حيث يتطلع الدبلوماسيون الأجانب للحصول على إشارات حول كيفية تعامل ترامب مع المفاوضات متعددة الأطراف.

توجهات ترامب تهدد مخرجات قمة كوب 29 

تابعت الصحيفة أن بعد فوز ترامب، من المتوقع أن تتحول أولويات الولايات المتحدة بسرعة، كما فعل في ولايته الأولى، يعتزم ترامب الذي يسخر من تغير المناخ، سحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، وهو اتفاق دولي تم توقيعه في عام 2015 لحماية كوكب الأرض، والذي وصفه ترامب بأنه "رهيب".

وأضافت أن الانسحاب يعني تراجع الولايات المتحدة عن التزامها بتقليص الغازات الدفيئة في الوقت الذي يؤكد فيه العلماء على ضرورة خفض هذه الانبعاثات بشكل حاد وسريع لتجنب أسوأ عواقب الاحترار الكوكبي.

 

وأضافت أن هذا يعني أن البلاد، التي تعد الأغنى في العالم، من المحتمل أن تتخلى عن خطط تقديم المساعدات المالية للدول الفقيرة التي لم تساهم كثيرًا في ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنها تعاني بشكل متزايد من الكوارث المناخية المتزايدة حدتها.

ويعد تقديم المساعدات المالية للدول النامية أحد الموضوعات الرئيسية في مفاوضات الأمم المتحدة، المعروفة بـ COP29، والتي من المقرر أن تستمر لمدة أسبوعين.

وأضافت الصحيفة أنه بدلًا من التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، كما تعهدت الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى في العام الماضي، ستتجه إدارة ترامب المقبلة في الاتجاه المعاكس، حيث تعهد ترامب بزيادة عمليات "الحفر والتنقيب" وزيادة صادرات الغاز إلى الدول الأخرى، رغم أن الولايات المتحدة بالفعل هي أكبر مصدر للغاز في العالم، بالإضافة إلى تسهيل عملية حرق الفحم، وهو أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثًا.

وقال ميرون إيبيل، الزميل السابق في معهد "المؤسسة التنافسية" والذي قاد فريق انتقال ترامب في ولايته الأولى: “لن نلتفت بعد الآن إلى الانبعاثات، الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب ستقود العالم نحو مستقبل أفضل، وكلما نسى العالم كل هذا الكلام عن تقليص الانبعاثات كان أفضل”.

وتابعت الصحيفة، أنه في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية، يبدو أن الانسحاب المتوقع لترامب من اتفاقية باريس، إلى جانب بعض القادة الأوروبيين والدوليين، قد يضعف الزخم في قمة COP29 قبل أن تبدأ، حيث قرر قادة المفوضية الأوروبية وألمانيا وفرنسا والبرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا واليابان وأستراليا وبابوا غينيا الجديدة، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، عدم حضور القمة، كما غاب عن القمة كبار المستثمرين مثل رؤساء بنك أمريكا، بلاك روك، وستاندرد تشارترد، ودويتشه بنك.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.