أفغانستان: ارتفاع ضحايا الزلزال إلى 800 قتيل وأكثر من 2800 مصاب
01.09.2025 07:39
اهم اخبار العالم World News
الدستور
أفغانستان: ارتفاع ضحايا الزلزال إلى 800 قتيل وأكثر من 2800 مصاب
Font Size
الدستور

قالت وزارة الداخلية الأفغانية، الإثنين، إن أكثر من 800 شخص لقوا حتفهم جراء الزلزال، وأوضح المتحدث باسم الحكومة في تحديث جديد أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى أكثر من 800 قتيل، معظمهم في إقليم كونار النائي.

وأشار المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحفي في كابول، إلى أن نحو 800 شخص قضوا نحبهم وأصيب 2500 آخرون في كونار، مضيفًا أن الحصيلة في إقليم ننغرهار لا تزال عند 12 قتيلًا وأكثر من 300 جريحًا.

 الغالبية العظمى من الوفيات جراء الزلزال وقعت في إقليم كونار وبلغت 610 وفيات

وسابقاُ، أوضحت الحكومة أن الغالبية العظمى من الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب البلاد الساعات الماضية، وقعت في إقليم كونار وبلغت 610 وفيات، إضافة إلى 12 حالة وفاة أخرى في ننغرهار.

 

ويعمل رجال الإنقاذ في مختلف مناطق شرق أفغانستان، بمساندة المروحيات التي تساعد في نقل الجرحى إلى أماكن آمنة، بينما يجري البحث بين الأنقاض عن ناجين، حسبما أفادت وكالة رويترز. 

إنهاك الموارد الافغانية 

وأفادت وكالة رويترز، بأنه من شأن هذه الكارثة أن تزيد من إنهاك موارد هذا البلد الواقع في جنوب آسيا، والذي يواجه بالفعل أزمات إنسانية حادة وتراجعًا حادًا في المساعدات.

وأشارت إلى أن أفغانستان تعد عرضةً لزلازل مميتة، خصوصًا في سلسلة جبال هندوكوش، حيث تلتقي الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية، وتضم البلاد عددًا من الصدوع الجيولوجية، وتشهد حركة متكررة بين ثلاث صفائح تكتونية مجاورة.

سلسلة من الزلازل في غرب أفغانستان بحياة أكثر من ألف شخص العام الماضي

وقد أودت سلسلة من الزلازل في غرب أفغانستان بحياة أكثر من ألف شخص العام الماضي، ما يبرز هشاشة أحد أفقر بلدان العالم أمام الكوارث الطبيعية، في 7 أكتوبر 2023، ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة أفغانستان، أعقبه هزات ارتدادية قوية. 

وقدرت حكومة طالبان وقتها أن عدد الضحايا بلغ ما لا يقل عن 4.000 شخص، بينما قدّرت الأمم المتحدة حصيلة أقل بكثير، بحوالي 1.500 وفاة، وكان ذلك الزلزال أكثر الكوارث الطبيعية دموية التي شهدتها أفغانستان في الذاكرة الحديثة.

وارتبطت الزلازل في أفغانستان بخسائر بشرية هائلة، إذ سجّلت البلاد في العقود الأخيرة عشرات الهزات المدمّرة، كان أبرزها زلزال بدخشان عام 2015 الذي أودى بحياة مئات الأشخاص، وزلزال ولاية باميان عام 1998 الذي خلّف نحو 4 آلاف قتيل.

ولا سيما وجود سلسلة جبال هندوكوش، يجعلها ضمن ما يُعرف بـ"الحزام الزلزالي"، وهو من أكثر المناطق نشاطًا في العالم. هذا الواقع يُضاعف المخاطر على السكان الذين يعيش معظمهم في قرى جبلية معزولة.

غياب خطط الإغاثة الفعّالة ونقص البنية الصحية المتطورة يزيد من حجم الكارثة عقب كل هزة، حيث يعتمد السكان غالبًا على الجهود المحلية والدعم المحدود من منظمات دولية.

إلى جانب ذلك، فإن الانهيارات الأرضية الناتجة عن الهزات تدمّر طرقًا وممرات رئيسية، ما يعرقل وصول المساعدات ويزيد من عزلة المتضررين.

وهكذا، تبدو كل كارثة زلزالية في أفغانستان مضاعفة الأثر، ليس فقط من زاوية الخسائر المباشرة، بل أيضًا بما تخلّفه من تداعيات طويلة الأمد على المجتمع والاقتصاد والبنية التحتية.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.