تستعد الكنيسة الأرثوذكسية لحدث يعتبر من الأحداث الهامة في 2024، وهو الدورة الـ41 لعمل زيت الميرون المقبل، بيد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وذلك يومي 10 و11 من شهر مارس المقبل.
وعن زيت الميرون، قالت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس بحي الإبراهيمية، بمحافظة الإسكندرية، إن الميرون كلمة يونانية معناها "زيت طيب" أو "زيت عِطْرِي"، ويطلق على سر المسحة المقدسة كما تُطْلَق على الزيت المقدس نفسه الذي يمارس الدهن به في هذا السر، مع وضع اليد، والميرون حل محل وضع يد الرسل والأساقفة على المؤمنين لنوال موهبة الروح القدس.
وهو يصنع من زيوت معينة تخلط بالأطياب التي قدمت عند كفن السيد، وزيت الميرون أصلًا مكوَّن من زيت الزيتون بجانب مواد تُضاف له (في عملية طبخه وتقديسه).
ويُستخدم زيت الزيتون في زيوت الكنيسة، لأن شجرة الزيتون فيها أشياء تشير للأبدية. فهي شجرة لا يقع ورقها أبدًا طول السنة، ولا تجف الأوراق بل تظل خضراء. وغصن الزيتون يُشير إلى عطية السلام، ويُشير أيضًا إلى حياة النصرة.
ويتم استخدام زيت الميرون في رشم المُعَمَّد بعد سر المعمودية، كذلك في تدشين الكنائس والمذابح والأواني المقدسة والأيقونات، وكذلك الصلاة على مياه المعمودية، فالميرون أحد الزيوت الثلاثة التي يتم إضافتها له.
وأضافت الكنيسة: هناك تأمل أنه في موكب النُصرة في الأبدية كل واحد سيكون ماسكًا سعف النخل وأغصان الزيتون.. وفعلًا التلاميذ والأطفال فعلوا كذلك عندما استقبلوا المسيح وهو داخل أورشليم على مِثال ما سيحدث في الأبدية. كذلك زيت الزيتون يشير لعمل الروح القدس وسكناه فينا. والزيت عمومًا يشير إلى النعمة (النعمة تعني عطية مجانية من الله)، وبالميرون يحمل الروح القدس فينا ليثبتنا في إيماننا بالله وجهادنا الروحي.