تعقد محكمة جنايات دمنهور والمنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الأبتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، غدًا السبت 24 نوفمبر، نظر جلسات قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، الذى تم اغتياله من قبل الرهبان، والمتهم في القضية كل من الراهب الذي تم تجريده وائل سعد، والراهب فلتاؤس المقاري، الذي تم حضوره داخل غرفة إسعاف مجهزة في غرفة داخل المحكمة.
ومحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمقر محكمة إيتاى البارود الجزئية بمحافظة البحيرة، هي الجلسة الرابعة للتحقيق في محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس "الراهب أشعياء المقاري المشلوح"، و"الراهب فلتاؤوس المقارى" بتهمة قتل الأنبا إبيفانيوس أسقف دير الأنبا الأنبا مقار ببرية شيهيت ـ وادي النطرون.
وخلال الجلسة الماضية كانت المحكمة قد استمعت لثلاثة رهبان كشهود في القضية، من بينهم الراهب بيشوى، والراهب تادرس، والراهب جبرائيل، وأكد الثلاثة رهبان أنهم لا يرون في موقع الحادث كل من وائل سعد، والراهب فلتاؤس المقاري، المتهمان في القضية.
وأشار الرهبان الثلاثة الشهود إلى أن "الراهب الذي تم تجريه أشعياء المقارى" شارك معهم بحضور القداس فجر يوم الحادث، ولم يشكوا فيه بل جاء اعترافه بقتل الأسقف هو مفجأة صادمة لهم.
وخلال الجلسة الثالثة الماضية كانت المحكمة قد قامت بالاحتفاظ بآداة الجريمة وتليفونات المتهمين، وقالت هيئة الدفاع عن المتهمين إن "كافة الاتهامات الموجهة إليهم لا تسند إلى أدلة قاطعة بارتكابهم للجريمة".
وكان وائل سعد الراهب المشلوح، خلال أقواله الأخيرة بالجلسة الثالثة أكد أنه "اعترف بالجريمة تحت ضغط ونفى قتله للأسقف تمامًا، وفي نفس السياق نفى أيضًا الراهب فلتاؤس أنه شارك بالجريمة وهو مازال يخضع للعالج وسط حراسة مشددة بقصر العيني".
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت صباح يوم الأحد 29 يوليو الماضي، رسميًا اغتيال الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون ـ برية شيهيت.
وترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مراسم طقوس صلاة الجنازة على جثمان الأسقف الأنبا أبيفانيوس، وذلك بالكنيسة الكُبرى بالدير.