الحارث الحلالمة: قمة القاهرة اختبار حقيقى لوحدة الموقف العربى
05.03.2025 01:15
اهم اخبار العالم World News
الدستور
الحارث الحلالمة: قمة القاهرة اختبار حقيقى لوحدة الموقف العربى
حجم الخط
الدستور

قال أستاذ العلوم السياسية الأردني الحارث الحلالمة إن  القمة العربية الحالية جاءت في وقت حرج يتسم بتحولات سياسية كبيرة في المنطقة، مما يجعلها اختبارًا حقيقيًا للعمل العربي المشترك في معالجة القضية الفلسطينية.

وأوضح الحلالمة، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الشعب الفلسطيني يواجه خطرًا داهمًا يتجلى في محاولات تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين، وهو ما تُروج له الإدارة الأمريكية الحالية بتوجهات تشبه نوايا ترامب، حيث تُشير التوقعات إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه الأردن ومصر.

رفض مصري أردني قاطع للتهجير

في هذا السياق، أشار الحلالمة إلى أن الرفض الأردني والمصري يُعد خطوة حاسمة لقطع الطريق أمام هذا التهجير، ويُعزّز هذا الرفض خطة مصرية تهدف إلى إعادة بناء قطاع غزة مع الحفاظ على سكانه داخل أراضيهم، إلا أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب دعمًا سياسيًا قويًا من الدول العربية، يجب أن يتجسد في تبني هذه المخرجات ووضعها على طاولة الرئيس الأمريكي.

وتابع الحلالمة أن مخرجات القمة تضمنت جانبًا سياسيًا مهمًا، حيث تم دعم إنشاء لجنة فلسطينية تدير القطاع، مع تقديم التدريب لقوات الشرطة المصرية لتولي مهمة الأمن في المرحلة التي تلي حركة حماس. 

ويُعتبر هذا الإجراء خطوة استراتيجية لإغلاق الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع، مما يجعل القمة تؤكد على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد للسلام في المنطقة، وهذا يتطلب بلورة رؤية واضحة لمستقبل غزة بيد فلسطينية فقط.

 

ضرورة ترجمة المخرجات إلى واقع

ولفت الحلالمة إلى أنه من المهم أن تكون نتائج هذه القمة عملية وليست مجرد كلمات على ورق، ويتوجب ترجمة مخرجات القمة إلى واقع ملموس من خلال اقتراح مؤتمر لدعم الخطة المصرية، وعرض هذه المبادرة على الشركاء الدوليين لزيادة الضغط على الاحتلال وعلى الولايات المتحدة.

وشدد الحلالمة على أنه يجب أن يكون هناك موقف عربي موحد يعلن أنه لن يكون هناك تطبيع أو اتفاقيات إبراهيمية مع إسرائيل ما لم يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة على أرضه الوطنية، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة.

إضافة إلى ذلك، يجب ممارسة ضغط اقتصادي على الاحتلال عبر قطع جميع العلاقات والاتفاقيات الاقتصادية، ونقل انتهاكات الاحتلال إلى المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومن الضروري أيضًا تشكيل جبهة عربية موحدة لدعم القضايا المرفوعة ضد الاحتلال والمتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

 

وختم الحلالمة تصريحاته بالقول إنه يجب أن تظل الرسالة واضحة، وأمام الإدارة الأمريكية خيار واضح وهو دعم المسار الفلسطيني، وإلا ستبقى إسرائيل دولة منبوذة ومعزولة في المنطقة، مؤكدًا أن هذه القمة تمثل فرصة تاريخية للدول العربية لتتحد في موقفها وتؤكد حقوق الشعب الفلسطيني، مع العمل على تقديم حلول واقعية وفعالة تحقق العدالة والأمن للجميع.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.