
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إصدار كتاب وفيلم وثائقي حول "مسار العائلة المقدسة في مصر"، بـ6 لغات، من إنتاج دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة.
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكتاب ترجم إلى "الإنجليزية والإيطالية والفرنسية والروسية والألمانية والإسبانية"، ودُبلج أيضا باللغات ذاتها.
وأشار "حليم" إلى أنه سيتم عرض الفيلم مساء السبت المقبل، في احتفالية بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، سيحضرها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من رجال الدولة، وسفراء بعض الدول ذات الصلة ومطارنة وأساقفة الكنيسة وكهنة جميع المناطق التي يشملها المسار.
ونوه المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أن الكتاب يضم نبذة مختصرة تاريخية عن الأماكن الرئيسية الخاصة برحلة العائلة المقدسة لمصر، وصورت تلك الأماكن حسب وضعها الراهن، وإرفاق الصور الجمالية بالنبذة التاريخية داخله، حتى يكون دليلا سياحيا شيقا وجذابا.
وأوضح القس بولس حليم، أن فيلم مسار العائلة المقدسة في مصر، يقدم دراسة في نصوص المخطوطات التي تبين الأماكن الرئيسية الخاصة برحلة العائلة المقدسة لمصر، والتي صورت ووثقت حسب الوضع الراهن لها، ولشهرة هذه الأماكن كتب عنها المؤرخون عبر التاريخ، وزارها كثير من الرحالة في عصور مختلفة.
ورحلة العائلة المقدسة في مصر، هي ذكرى هروب السيد المسيح والسيدة العذراء من هيرودس في فلسطين إلى مصر والاحتماء بها، وهي الرحلة التي باركت أرض مصر من العريش حتى أسيوط، واستغرقت 3 سنوات و6 أشهر و10 أيام.
وشمل مسار رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر، 25 محطة على 3 مراحل الأولى: تضمنت العريش والفرما وتل بسطا ومسطرد وبلبيس وسمنود وسخا ووادي النطرون، والأخرى: المطرية وعين شمس، وباب زويلة، ومصر القديمة؛ حيث كنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة باسم الشهيدين سرجيوس وواخيس، ثم ركبت مركب نيلي للمعادي، والثالثة: بدأت بمدنية منف ثم البهنسا ثم إلى جبل الطير ثم الأشمونين، واتجهوا لديروط بأسيوط ثم القوصية، فدير المحرق عند جبل قسقام، وانتهت الرحلة في جبل درنكة.
وكل الأماكن التي استقروا بها أقيمت عليها فيما بعد آثار، سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحي.
وتسعى الدولة لضم هذا المسار للتراث العالمي في اليونسكو، خاصة أنّه يضم كثيرا من الأديرة والكنائس القديمة وآبار المياه ومخطوطات وأيقونات مهمة.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد دخول العائلة المقدسة مصر في الأول من يونيو، كل عام، واعتبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مسار العائلة المقدسة في مصر حج مسيحي.