رسمياً بدأت نوة قاسم في مدينة الإسكندرية يوم الجمعة الماضي واستمرت 3 أيام ولكنها لم تكشف عن أنيابها بعد، حيث كانت العام الماضي أشد وأعنف ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية فإن الأمطار ستظل خفيفة في نوة قاسم.
وفي الأسبوع الأول من شهر ديسمبر تحديدًا في اليوم الرابع، تبدأ نوة قاسم وتستمر لمدة 5 أيام، ويصاحبها رياح جنوبية غربية وعواصف وأمطار غزيرة.
وفي اليوم الأول بنوة قاسم ظهرت أشعة الشمس على الرغم من التحذيرات التي أطلقها محافظ الإسكندرية عن حجم النوات وعن كمية الأمطار التي شهدتها المدينة في نوة المكنسة والتي من المفترض أن تأتي أقل من قاسم إلا أنها كانت أعنف منها.
وفي اليوم شهدت تساقط الأمطار الغزيرة لمدة نصف ساعة تقريبا متواصل ولم تشهد أي تساقط للأمطار مرة أخرى على مدار اليوم الثاني لنوة قاسم وتمكنت شركة الصرف الصحي من سحب المياه من الشوارع وتيسير حركة المرور ولم تشهد أى تجمعات المياه ولم يشعر أهالي الإسكندرية بالنوه.
وفي اليوم الثالث للنوة لم يحدث أى أمطار علي الرغم من هبوب رياح شديدة البرودة إلا أن الأمطار لم تتساقط.
ووفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية فإن المدينة ستشهد أمطارا خفيفة في آخر أيام النوة، ما يشير إلى أن نوة قاسم جاءت هادئة لأول مرة منذ سنوات علي عكس نوة المكنسة التي كانت عنيفة لأول مرة.
قال اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي في الإسكندرية، اليوم، إن جميع عمال الصرف الصحي يتعاملون في أثناء النوات وقبلها وبعدها على مدار الـ24 ساعة، في جميع الأماكن والبؤر الساخنة التي تحدد من قبل الشركة، أنها تشهد تراكمات المياه؛ بسبب كمية المياه الكبيرة التي تتساقط وتفوق قدرة الطاقة الاستيعابية لمحطات الصرف.
وأضاف "نافع" في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن جميع الأجهزة التنفيذية للمحافظة برئاسة اللواء محمد الشريف، وشركة الصرف الصحي، يبذلون قصارى جهدهم في العمل وتنظيف الشنانيش، وتطهير جميع المطبات في جميع أحياء المدينة، بالإضافة إلى التعامل في أثناء شدة تساقط الأمطار.
وأشار إلى أن الشركة استغلت فترة كورونا، التي بدأت في شهر مارس الماضي، ونظفت وطهرت الشوارع والمحاور الرئيسية للمدينة، كمحور أبو قير والكورنيش، لافتا إلى أنه نفذت محاكاة الأنفاق، مؤكدا أن المعدات كثيرة، لكن كميات الأمطار هذا العام كبيرة.
وأكد أن مدينة الإسكندرية لم تشهد أي غرق منذ بداية النوات، وما حدث كان عبارة عن تراكم للمياه في بعض المناطق؛ إذ يتم التعامل الفوري والسريع معها في أثناء تساقط الأمطار، كما حدث بنوة المكنسة من تراكم للمياه في منطقة أبو قير ونفق المندرة؛ إذ تم التعامل السريع والانتهاء من سحب المياه في غضون نصف ساعة فقط، وتيسير حركة المرور.
وأوضح "نافع" حل بعض المشاكل والأزمات؛ إذ تم عمل خطوط طوارئ في بعض المناطق كعزبة الشامي؛ إذ تقوم هذه الخطوط بالتعامل مع زيادة المياه، وتلقيها على مصارف الصرف؛ للتخلص منها سريعا.
ونوه رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إلى أنه قسم العمل في الأحياء إلى مجموعات للتعامل مع النوة القادمة، لافتا إلى أنه رصدت نوات تتخطى 4 أضعاف طاقة استيعاب المنظومة، ما يتسبب في ظهور تجمعات لمياه الأمطار بالمناطق ذات المنسوب المنخفض.
وأكد اللواء محمود نافع، توزيع السيارات والبدالات على الأحياء المختلفة خلال خطة التعامل مع النوات المقبلة، فضلا عن الاستعانة الفورية بسيارات القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية في المناطق المتضررة