
استشهد 4 فلسطينيين بينهم سيدة وأُصيب آخرون في غزة، اليوم، جراء استهداف طائرات مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في مدينتي بيت حانون وخان يونس وبرصاص قناصة الاحتلال في منطقة رفح.
المسيرات الإسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في بيت حانون
واستهدفت الطائرات المسيرة الإسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين في حي المصريين بمدينة بيت حانون، وأسفر ذلك عن استشهاد الشقيقين حذيفة ومحمد إبراهيم المصري وإصابة آخرين.
كما استشهدت المواطنة وفاء فتحي فسيفس وأصيب مواطن آخر، اليوم، جراء قصف شنته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف مجموعة من المواطنين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وارتقى أيضًا الشاب محمود مدحت أبوحرب متأثرًا بإصابته برصاص قناص إسرائيلي في وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وبحسب إحصاءات نشرها رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 100 فلسطيني وأصاب 820 آخرين في قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
سرائيل تمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة
ويتزامن ذلك مع إيقاف دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول جميع المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة اليوم الأحد، محذرة من "عواقب أخرى" بعد أن رفضت حماس قبول اقتراحها بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الهش.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار يوم السبت، وتوقفت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، التي كانت ستؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب، لأسابيع.
نتنياهو: إذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، في بيان يوم الأحد: "قرر رئيس الوزراء نتنياهو أنه اعتبارًا من صباح اليوم، سيتوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة"، مضيفًا: "إذا استمرت حماس في رفضها، فستكون هناك عواقب أخرى".
جاء الإعلان بعد أن عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا طوال الليل، حيث تبنت دولة الاحتلال الإسرائيلي خطة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع حتى شهر رمضان وعيد الفصح.
وبموجب الاقتراح، سيتم إطلاق سراح نصف المحتجزين المتبقين، بما في ذلك جثث القتلى، في اليوم الأول من تنفيذه، مع إطلاق سراح الباقين بعد نجاح المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الدائم، وفقًا لمكتب نتنياهو.
رفضت حماس الاقتراح، وأصرت على أن تنتقل محادثات وقف إطلاق النار إلى المرحلة الثانية، والتي ستشهد إطلاق سراح المزيد من المحتجزين والسجناء، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتؤدي إلى نهاية دائمة للحرب.
وقالت حماس: إن قرار دولة الاحتلال بوقف المساعدات يرقى إلى "الابتزاز"، وحثت الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر على الضغط على النظام الإسرائيلي لتنفيذ البروتوكول الإنساني بموجب وقف إطلاق النار.
وقالت حماس، في بيان يوم الأحد: "إعلان إسرائيل وقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو تأكيد جديد على فشلها في الالتزام بتعهداتها وتهربها من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار".
حماس: قرار إسرائيل استمرار لحرب الإبادة
وأضافت: أن قرار إسرائيل "استمرار لحرب الإبادة ضد شعبنا وابتزاز شعب بأكمله من أجل لقمة عيشه وشربة ماء وحبة دواء".
في صباح الأحد، شوهدت آلاف شاحنات المساعدات تتراكم على الجانب المصري من معبر رفح بعد أن أغلقت دولة الاحتلال الإسرائيلي نقاط التفتيش التابعة لها في غزة.
منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، وصلت أكثر من 10 آلاف شاحنة مساعدات تحمل الغذاء والأدوية والخيام إلى غزة، وفقًا لمسئول المساعدات الأعلى في الأمم المتحدة، توم فليتشر.
كما أوقفت المرحلة الأولى أشهرًا من القتال، وشهدت تبادل 33 محتجزًا إسرائيليًا وخمسة تايلانديين مقابل ما يقرب من 2000 أسير ومعتقل فلسطيني.