أصدر زعيم حزب الله حسن نصر الله، اليوم الجمعة، تحذيرًا شديد اللهجة في خطاب متلفز أدان فيه الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في جنوب لبنان، والتي خلفت عددًا من القتلى والجرحى من المدنيين، ووصفها بأنها "غير مقبولة".
وقال نصر الله إن قتل المدنيين لن يمر دون رد، وتعهد بأن انتقام حزب الله سيكون سريعًا وحاسمًا.
وأضاف: على العدو الإسرائيلي أن يعلم أنه تمادى في استهدافه المدنيين.
وقال نصر الله: إن ثمن دماء مواطنينا، وخاصة النساء والأطفال، هو الدم.
الاحتلال الإسرائيلي يقضي على قائد كبير
وفي السياق ذاته، قال جيش الاحتلال، في بيان أمس الخميس، إنه قضى على قائد كبير وعنصرين ينتمون إلى قوات الرضوان التابعة لحزب الله في غارة جوية دقيقة على منشأة عسكرية لحزب الله في النبطية نُفذت في وقت متأخر من يوم الأربعاء في الأراضي اللبنانية.
ووصفت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة في لبنان المبنى الذي قصفه الجيش الإسرائيلي في النبطية بأنه مبنى سكني، مضيفة أن سبعة أشخاص على الأقل من نفس العائلة، بينهم طفل، قتلوا.
وقبل 7أكتوبر، لم يتحدث نصر الله علناً شخصياً منذ عام 2006، عندما اندلعت حرب استمرت شهرًا بين لبنان وإسرائيل. في نوفمبر 2023، دعا نصر الله إلى وقف إطلاق النار وأشاد بهجمات حماس على إسرائيل، مضيفًا أن الحركة خططت لها ونفذتها بالكامل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل من خلال الأمم المتحدة وبالتنسيق مع إسرائيل للوصول إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاساريفيتش، في جنيف يوم الجمعة، إن "الغارة العسكرية على مجمع ناصر الطبي والتقارير الواردة من المستشفيات مثيرة للقلق العميق".
وأضافت "إن المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين الذين يبحثون عن ملجأ يستحقون الأمان، وليس الخطر في أماكن العلاج. وقال جاساريفيتش إن التقارير التي تفيد بنقل العديد من المرضى قسراً إلى مبنى مختلف تثير قلقاً بالغاً.
وأضاف جاراسيفيتش أن "الأمم المتحدة تنسق مع السلطات الإسرائيلية للوصول بشكل عاجل إلى المستشفى".
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أيضًا إنه يجب عدم عسكرة المستشفيات أو مهاجمتها، مضيفًا أن صحة المرضى يجب أن تكون "ذات أولوية ودون انقطاع"، داعيًا إلى "بيئة آمنة" لضمان الرعاية.