تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد، بحلول ليلة عيد ختان السيد المسيح، ويقول القمص إشعياء عبد السيد فرج في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى إنه كان عيد الختان في العهد القديم أحد علامات العهد بين الله وشعبه فهو علامة التطهير أو ختم عهد الله مع شعب إذ قال الله لإبراهيم (هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلكم من بعدكم يختن منكم كل ذكر)..
علامة عهد
وأضاف: أنه علامة عهد بين الله وإبراهيم الذي اختتن هو وأهل بيته ثم تجد ذلك في عهد موسى..وكان يتم بختان كل طفل ذكر في اليوم الثامن من ولادته. الختان كطقس ديني يجب ألا يقتصر على الختان الجسدي بل ليمتد روحيا إلى القلب والضمير، فيقول موسى النبي (ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا و(ختان القلب بالروح هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله).. ويقول القديس استفانوس أول الشهداء لليهود الذين اجتمعوا في المجمع (يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان أنتم دائما تقاومون الروح القدس).
وتابع: ويشير روحيا إلى قطع شهوة النجاسة ليس من العضو المختون فقط بل ومن القلب والأذن والفم ومن الأعضاء جميعها ليكون طاهرًا من خارج ومن داخل وبذا يصبح على عهد قداسة تامة مع الله.. ويشير أيضًا إلى الطاعة لوصايا الله.. كما يقول معلمنا بولس الرسول (إن كنت متعديًا الناموس فقد صار ختانك غرلة.. أشهد أيضا لكل إنسان مختن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس
واختتم: الختان كان رمزا للمعمودية.. فيشير القديس كيرلس الأول بطريرك الإسكندرية إلى أن الختان الروحي يتم أساسا في المعمودية...... ويوضح لنا ذلك معلمنا بولس الرسول بقوله: وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح.. مدفونين معه في المعمودية.