الإمارات تستثمر 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة حتى عام 2050
05.05.2023 16:02
اهم اخبار العالم World News
الوطن
الإمارات تستثمر 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة حتى عام 2050
حجم الخط
الوطن

 

تستهدف الإمارات العربية المتحدة، ضخ استثمارات بقيمة 600 مليار درهم بقطاع الطاقة النظيفة على مدار العقود الثلاث المقبلة، أي حتى عام 2050، في إطار إدراكها لأهمية القطاع في دفع عجلة التنمية وتعزيز الاستدامة وتحقيق أقصى استفادة للموارد الطبيعية والحد من تداعيات تغير المناخ والإسهام في تحقيق الحياد المناخي، ما يعزز مكانتها العالمية المتقدمة بمجال الطاقة المتجددة.

تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050

وتحرص القيادة السياسية لـ الإمارات على تعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي ونشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق وتسريع وتيرة تنفيذ المبادرة الاستراتيجية للبلاد الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، التي تعرف بمبادرة الحياد المناخي وهي الدولة الأولى في المنطقة التي تطلق هذه المبادرة الاستراتيجية.

مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية

ويأتي إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، تتويجا لجهود دولة الإمارات المستمرة في هذا المجال، كما يعد ثمرة لأعمال التطوير ونشر حلول الطاقة النظيفة والمتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية وترشيد استخدام الموارد الطبيعية.

وتنفذ هيئة كهرباء ومياه دبي مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بإمارة دبي، الذي يعد الأكبر في إنتاج الطاقة الشمسية عالميا، إذ يستهدف الوصول بطاقته الإنتاجية القصوى إلى 5 آلاف ميجاوات بحلول 2030، ما سيسهم في تخفيض الإنبعاثات الكربونية بأكثر من 6.5 مليون طن سنويا وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لدبي بتوفير 100% من الطاقة الإنتاجية لمصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمجمع 2327 ميجاوات باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، وهي تعادل 15.7% من إجمالي الطاقة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في دبي وتقدر بنحو 14817 ميجاوات.

استضافة مؤتمر تغير المناخ COP28

وتخطط الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28 خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023 بمدينة «إكسبو دبي»، ما يمكنها من إبراز مسيرتها لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة واستعراض مشروعات الطاقة النظيفة العملاقة في هذا المجال عبر منصة عالمية.

وتعد استضافة الإمارات لمؤتمر تغير المناخ COP28 خطوة نوعية في مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة للبلاد، لتسليط المؤتمر الضوء على الجهود المستمرة للدولة بالقطاع، سواء من خلال إقامتها مشروعات أو ضخ استثمارات في القطاع سواء داخل حدودها أو خارجها، بجانب جهودها العالمية في العمل على أول استراتيجية موحدة للطاقة تعتمد على العرض والطلب وهي «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» والتي تم إطلاقها في عام 2017.

استراتيجية الإمارات للطاقة 2050

وهناك أيضاً استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي تعد مزيج للطاقة يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والنووية لتلبية المتطلبات الاقتصادية للدولة، ما سيعمل على رفع حصة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة من 25% إلى 50% بحلول عام 2050، وكذلك الحد من البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70% ما سيساهم في توفير 700 مليار درهم بحلول عام 2050، وزيادة كفاءة استهلاك الأفراد والشركات للطاقة بنسبة 40%.

ويعد مركز الابتكار في المجمع حاضنة عالمية للابتكار بقطاعي الطاقة والمياه، فيما يركز مركز البحوث والتطوير بالمجمع على الطاقة الشمسية وتكامل الشبكة الذكية وكفاءة الطاقة، وهناك مركز البيانات الأخضر في المجمع وهو أضخم مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية عالمياً وفقا لتصنيف موسوعة «جينيس».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.