وأعلنت وزارة الداخلية نتائج جزئية تظهر حصول مرشح الوسط ماكرون بنسبة 23.11 في المئة فيما حصلت لوبان على 23.08 في المئة، وفق "رويترز".
وأشارت الوزارة إلى أن هذه النتائج جاءت بعد فرز 33.2 مليون صوت من أصل 47 مليون شخص يحق لهم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.
وتعني هذه النتائج أن ماكرون ولوبان سيخوضان الجولة الثانية الحاسمة في الـ 7 من مايو المقبل، بعد أن خاضوا الأحد الجولة الأولى إلى جانب 9 مرشحين آخرين.
وكانت نتائج أولية ذكرت في وقت سابق أن ماكرون حصل على 23.7 في المئة، فيما حازت مرشحة اليمين المتطرف لوبان 22 في المئة، بحسب مراسلتنا في باريس.
وأكد ماكرون في كلمة أمام مؤيديه بعد ظهور النتائج أنه سيحمل "صوت الأمل" لفرنسا و"لأوروبا"، وقال إنه يريد أن يكون "رئيس الوطنيين في مواجهة تهديد القوميين"، وفق "فرانس برس".
تصريحات وتعهدات
وفي المقابل، أشادت لوبان بـ" النتيجة التاريخية" التي حققها حزبها الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، وقالت "هذه النتيجة ستمكننا من الدفاع عن وطنيتنا ودولتنا".
وتعتبر هذه الانتخابات مهمة لتداعياتها على الاتحاد الأوروبي، إذ إن لوبان تنادي بسحب بلادها من الاتحاد الأوروبي، ما يعني توجيه ضربة قاضية للاتحاد الذي بات في وضع هش بعد بركسيت.
مؤيد الاتحاد الأوروبي
وفي المقابل، فإن ماكرون (39 عاما) يعتبر مدافعا قويا عن الاتحاد الأوروبي وبقاء فرنسا فيه. وفي حال فوزه في الانتخابات سيكون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ عقود طويلة.
ويعزو كثيرون صعود ماكرون المصرفي والوزير السابق إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين، ويعرف عنه تأييده لبقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي.
وهذه أول انتخابات تجري في البلاد تحت ظل قانون الطوارئ، وبعد ثلاثة أيام من هجوم شنه داعش في باريس وأسفر عن مقتل شرطي.
وتعيش البلاد منذ 2015 على وقع هجمات إرهابية جعلت موضوع الأمن يتحول إلى أولوية لدى الجمهور.