"بعبع" الثانوية العامة، لا يزال يثير الخوف لدى عدد كبير من الطلاب، كلما اقترب موسم الامتحانات، الإحباط دائمًا ما يسيطر علي بعض الطلاب، وربما ينتهي ببعضهم إلى الانتحار.
وسجلت محاضر الشرطة، أول حالة انتحار لـ"طالبة" في الصف الثالث الثانوي، داخل منزل أسرتها في مركز القوصية خوفًا من الامتحانات.
وأفادت التحقيقات، بأن الفتاة كانت تعيش حالة من القلق الشديد بسبب الامتحانات، خاصة بعدما أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، موعد الامتحانات، وأن الطالبة كانت تعتقد إلغاء الامتحانات بسبب فيروس كورونا، والاكتفاء بعمل مشروع بحثي، أسوة بطلاب مراحل النقل بكل المراحل التعليمية، وبحسب حديث أسرتها في محضر الشرطة، أن الطالبة انتحرت عن طريق تناولها قرص كيماوي سام مخصص لحفظ الغلال.
كان مأمور مركز شرطة القوصية، تلقي إخطارًا يفيد بوصول الطالبة " أسماء.ف" 18 عاما طالبة بالصف الثالث الثانوي مصابة بغيبوبة تامة و هبوط حاد بالدورة الدموية، ولقيت مصرعها أثناء إجراء الإسعافات الأولية لها داخل مستشفي القوصية المركزي، وانتقلت قوة من مباحث المركز وبسؤال أسرة الطالبة أكدوا أن الوفاة نتيجة تناولها حبوب الغلال السامة لها بقصد الانتحار بسبب خوفها من امتحان الثانوية العامة.
وتبين أن الطالبة المنتحرة، كانت تعانى من اضطرابات نفسية وتعانى من حالة رعب الدائم لمجرد ذكر الامتحانات، وذلك بسبب قرب موعدها، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثمان واستخراج تقرير الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية وسبب الوفاة وملابساتها والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.